وأضاف سمو الأمير خالد الفيصل : "وفي سياق استشراف السوق للمستقبل خاصة في العلوم الحديثة والابتكارات والاختراعات, بادرنا منذ بداية إحيائه إلى إطلاق معرض (عكاظ المستقبل)، الذي تقدم فيه الجامعات والمؤسسات البحثية والتقنية آخر أبحاثها وابتكاراتها في جميع المجالات، كما أن مؤسسات التعليم العالي مدعوّة لدعم وتطوير برامج ريادة الأعمال من أجل تأهيل الشباب وإكسابهم الكفاءات المعرفية والقدرات المهارية لطرح أفكار ابتكارية وإبداعات عملية تشجع ثقافة العمل الحر، وتدعم تحويل الأفكار المبتكرة إلى كيانات تجارية، واليوم تفتح هذه الندوة المجال للحوار بين المختصين والشباب الرواد لهذا الغرض، إضافة إلى أن هناك استراتيجيات أخرى تدعم هذا التوجه سواءً في مجال تطوير التعليم، أو إنشاء وتبنّي مؤسسات الإبداع والموهبة " . وتوجه سموّه إلى الحضور قائلاً : " إننا بإذن الله سنحقق ما نصبو إليه لنكون من الرواد عالميا في بناء مجتمع المعرفة، والتأسيس للاقتصاد القائم عليها، فلدينا أهم ثروة وهي ثروة المواطن، ثروة العقول, وثروة الشباب، الذين حققوا في هذا المجال خطوات رائدة وإنجازات مهمة, تمثّلت في كثير من الابتكارات التي تحولت إلى أعمال رائدة, وصولا إلى عمل تجاري ومؤسسي ". واختتم سموّه كلمته سائلاً الله جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها، وأن يديم التوفيق والسداد على قيادتها الحكيمة للمزيد من رفعة الوطن والارتقاء بالمواطن. وفي ذات السياق, وقّع مستشار سمو أمير منطقة مكة المكرمة وأمين عام اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق, مع الرئيس التنفيذي لشركة التجربة البصرية عبدالواحد الزايدي, عقد شراكة لإنتاج محتوى إعلامي جديد, يتمثّل في وسائط وتطبيقات تنقل رسالة ورؤية سوق عكاظ الحاضر والمستقبل إلى العالم في قالب عصري . ومن المقرر أن تنفذ شركة التجربة البصرية المتخصصة في تقنيات الواقع الافتراضي تطبيقًا يسهم في إضافة بعد جديد للتعريف بالسوق عبر القنوات الخاصة لهذه النوعية من المحتوى، كما أن التطبيق الجديد سينقل تجربة زيارة سوق عكاظ إلى الجمهور في كل العالم، بحيث يمكن تكرارها ومشاركتها مع الأصدقاء مع تذكار سوق عكاظ الافتراضي، حيث أن تطبيق الواقع الافتراضي سيكون أسلوباً عصرياً يتماشى مع لغة العصر، وسيتيح للزوار التجول افتراضياً في سوق عكاظ . وشهدت ندوة الريادة المعرفة تقديم ست ورقات عمل، تقدم فيها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, بورقة عملٍ أدارها عميد معهد الإبداع وريادة الأعمال بجامعة أم القرى الدكتور فواز سعد . وأوضح الأمير تركي بن سعود في ورقة عمله, أن المملكة تحتل المركز الـ (35) عالميًا في مجال النشر العلمي بـ (288) ورقة علمية، لافتًا الانتباه إلى أن التحول من اقتصاد البترول إلى اقتصاد المعرفة يأتي من خلال إسهام البحث والتطوير والابتكار ونقل التقنية وتوطينها كمصدر أساس للثروة، مع ضرورة أن تبنى المنتجات والخدمات في المملكة على تقنية مطورة محلياَ ومنافسة عالميا ً. // يتبع // 15:53 ت م تغريد