×
محافظة المدينة المنورة

وفاة شخص وإصابة آخر في انقلاب شاحنة على طريق ينبع

صورة الخبر

يظل الشعر حاضراً دوماً في جميع المحافل الاجتماعية والجماهيرية فقبل العديد من السنوات كان هناك سباقاً محموماً من قبل الشعراء على برامج الصيف بغية المشاركة ونثر الإبداع الشعري إذ أنه في تلك الفترة لم يكن غير الشعر بجماهيريته المعهودة من خلال الأمسيات الشعرية التي أخذت آنذاك مساحات عريضة وجماهيرية كبيرة أستطاع من خلالها الشعر الوصول وبقوة إلى المتلقي. برامج الصيف في تلك الفترة كانت مليئة بالفقرات الجميلة التي اشتملت على مختلف أنواع الموروث الشعبي فبالإضافة إلى الشعر كانت هناك العروض الشعبية من رقصات وأهازيج وعروض لفنون شعبية تشتهر بها مختلف المناطق بينما جاءت الفترة الحالية واختفت الى حدٍ ما كل تلك العروض ولم يعد لها في برامج الصيف إلا القليل. الشيء اللافت للنظر هنا ومن خلال تلك البرامج الاتجاه إلى الشيلات الشعرية التي تقام لها الأمسيات ومن هنا وجدنا تكرار سباق الشعراء كما كان في السابق ولكن هنا سباق شيلات والجمهور هنا يسير كما يتفق ففي السابق جمهور شعر نظم وإلقاء واليوم جمهور شيلات وفي نفس الوقت نجد أيضاً أن منظمي برامج الصيف هم من يريدون إحضار شعراء الإنشاد. يقول البعض من المتابعين بأن هذا هو تطور ومواكبه للعصر الثقافي ولكنهم في نفس الوقت يتساءلون عن غياب الشاعر عن تلك البرامج وأيضاً يتساءلون عن خبرات أولئك المنظمين ومدى معرفتهم بساحة الشعر الشعبي حتى يتسنى لهم إحضار المبدع أم أننا عدنا إلى السابق في خوض المحسوبيات والمجاملات والظهور الإعلامي في مثل تلك الفعاليات. العمل البرامجي الأمثل في وضع مثل تلك البرامج يكمن في لجان الصيف في مختلف المناطق حيث لابد أن يكونوا على معرفة تامة بساحة الأدب الشعبي وبشعرائها دون اللجوء أو الاستعانة بمن هم محسوبين عليهم كالأصدقاء أو كبعض إعلامي الساحة الشعبية الذين يفردون المساحات لأصحابهم مشاركي برامج الصيف. هذه الإشكالية هي التي نعاني منها ليس من قريب ولكن من زمن ليس بالقليل واعتقد بأنها ستظل طالما أن هناك من يقوم عليها. أخيراً: الله ياروض بعد هالك المطر غنت عصافيره واستلهم الوجد ديره وفي جهات الغيم هل طيفٍ.. وانتشى أتابعه لين أختفى ليل.. ديم.. ينتهض كشر بنابه والمدى.. صمت وكآبه