كشف محمد المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية أنهم يهدفون لبناء استراتيجية للأعوام السبعة المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو حتى دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو، مبنية على خطط فنية واضحة وقابلة للتحقيق في جميع الألعاب. ونظمت اللجنة الأولمبية العربية السعودية أمس ورشة عمل لرؤساء وأمناء وأعضاء الاتحادات الرياضية والتي حملت عنوان لمستقبل أولمبي مشرق ضمن اللقاء التعريفي بالاتحادات الرياضية بمشاركة أكثر من 130 شخصية منتسبة للاتحادات الرياضية. وقال المسحل في الجلسة الأولى التي حملت عنوان استراتيجية اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية على مدى أربع ساعات إن من ضمن أهدافنا الرئيسة في اللجنة العمل على رفع مستوى الأداء المهني بجميع تخصصاته داخل أروقة اللجنة السعودية والاتحادات الرياضية من خلال العديد من الدورات والبرامج التدريبية الداخلية والخارجية وتنفيذ برامج تحفيزية لتنشيط الحركة الأولمبية السعودية من خلال العديد من الآليات، وتكريس مفهوم العمل للمصلحة العامة، واستمرار العمل على الاستراتيجية الموضوعة المسبقة بغض النظر عن الأشخاص والكوادر. كما تحدث المسحل عن الخطة الاستراتيجية التي ينوون تنفيذها في اللجنة من 2013 حتى 2020، مشيراً إلى أن رؤيتهم هي رفع راية السعودية بتحقيق الإنجازات الرياضية الأولمبية من خلال التركيز على وجود استراتيجيات واضحة ورسالتهم في اللجنة هي دعم الرياضيين الأولمبيين لتحقيق التميز والتنافس المستمر في جميع المحافل مع الحفاظ على قيم الحركة الأولمبية وبالتالي تشجيع جميع شرائح المجتمع السعودي بأهمية الرياضة وممارستها ودعمها. وتطرق المسحل إلى المراحل التي مروا بها في هذه الجانب والمتمثلة في ثلاث مراحل هي تحليل الوضع الراهن وحصر البرامج والمشاركات العامة والخطة الاستراتيجية وما يندرج تحتها من أهداف فرعية. واستعرض أمين عام اللجنة الأولمبية العديد من النقاط المهمة الخاصة بالاتحادات كتقديم خطة كل اتحاد حسب الدليل الإرشادي، وتشكيل فريق عمل للتعاون مع الاتحادات بهدف تقديم المساعدة خلال فترة صياغة الاستراتيجية المحددة بـ 60 يوماً، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية عقدت العديد من ورش العمل للتعريف ببرامج التضامن الأولمبي، وشرح أسلوب وضع الخطط الثلاثية والرباعية، والتشديد على أهمية الانضباط المالي والقانوني لمجلس إدارة الاتحاد، والالتزام بمبدأ الشفافية والعدالة بين الرياضيين والإداريين والالتزام بالدليل الإرشادي. في الجانب نفسه، تحدث منيف الدوسري الأمين العام المساعد للشؤون الفنية عن مهام عمل أمانة الشؤون الفنية، ثم تحدث فريق عمله حيث قدم مدير إدارة الشؤون الفنية في اللجنة الأولمبية ماجد باسنبل شرحاً موجزاً عن طبيعة عملهم ومهامهم والتي تكون في الدورات المجمعة وأبرز العقبات التي تواجههم. فيما قدم خالد الثنيان مدير شؤون الاتحادات الرياضية، وعبد الإله الجنوبي مدير إدارة التضامن الأولمبي والتسويق في اللجنة شرحاً عن إدارتيهما والمهام التي تقومان بها تجاه الاتحادات الرياضية والتعاون في هذه الجانب من برامج وأنشطة. عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية بعنواناللائحة الأساسية للاتحادات الرياضية السعودية برئاسة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية الدكتور إبراهيم القناص، وتحدث فيها كذلك المستشار القانوني عبد اللطيف الهريش عن اللائحة الأساسية للاتحادات وتفسير هذه اللوائح. وشدد القناص على أهمية العمل الذي قام به فريق العمل المشكل لمتابعة وشرح الخطوات الخاصة بالعملية الانتخابية والتي كان من مهامها القيام بزيارات لجميع الاتحادات الرياضية للبحث في متطلبات هذه الاتحادات، إضافة إلى زيارة عدد من الدول للاطلاع على تجاربها وخطط العمل الخاصة بهذا الجانب. كما استعرض القناص الخطوات التي قام بها فريق العمل خلال اجتماعه بجميع الاتحادات قبل انتخابات مجالس إدارات هذه الاتحادات من خلال شرح جميع الأمور المتعلقة بالانتخابات وتوضيحها وشرحها. ثم تحدث المستشار القانوني عبد اللطيف الهريش عن اللائحة الأساسية للاتحادات، مشيراً إلى أن أهم خطوة بعد تشكيل الاتحادات هي تكوين الجمعية العمومية للاتحاد ثم إعداد مشروع اللائحة التنفيذية حيث قدم شرحاً عن كيفية إعدادها والجوانب التي يجب مراعاتها عند إعدادها، يليه إعداد مشروع اللوائح الخاصة بالاتحاد والتي تشمل اللائحة الداخلية ولائحة العضوية ولائحة المسابقات والبطولات ولائحة الشكاوى والاحتجاجات ولائحة العقوبات، وأكد أهمية وجود مثل هذه اللوائح لتنظيم عمل الاتحادات. وتطرق الهريش إلى جزء مهم في عمل الاتحادات الرياضية وهي لجنة فض المنازعات الرياضية، موضحا أنها الجهة المختصة بالفصل في المنازعات الرياضية، وتنظيم العمل في الجهة المختصة بالفصل في المنازعات الرياضية وعرض النزاع من جهات أخرى.