×
محافظة المدينة المنورة

اكتمال مسار قطار الحرمين من عسفان إلى المدينة

صورة الخبر

يعتبر انهيار الناس وسقوطهم من شدة الجوع أحد المؤشرات إلى المجاعة التي تلوح في الأفق في دولة جنوب السودان. وقد أصابت ما بات يعرف الآن بدولة جنوب السودان مجاعة كبيرة عام 1988، وهناك بعض المؤشرات إلى أن العام الحالي قد يشهد وضعا مشابها. وعلى غرار فترة عام 1988 التي شهدت حربا أهلية، أدت الأجواء المناخية الصعبة إلى ضعف المحاصيل، مما صعـّب من إمكانية الزراعة ونقل الأغذية عبر البلاد. عدد النساء والأطفال الذين يعانون من المجاعة في ارتفاع مستمر، وغالبا ما يتعين عليهم عبور مسافة تصل إلى 100 كيلومتر للوصول إلى مراكز بيع الغذاء. ولا تعتبر الحرب أزمة عسكرية فقط بل كارثة إنسانية أيضا، وهو ما يزيد من أهمية مضاعفة الجهود لإحلال السلام في المنطقة. وقد يعتقد أن ما تحتاجه منطقة معينة للقضاء على المجاعة هو الطعام، إلا أن الأهم من ذلك كله في الحقيقة هو دفعة دولية لتكثيف الدبلوماسية والعقوبات الموجهة للوصول إلى اتفاق تسوية سلام وإنهاء الحرب الأهلية. وتشير الأمم المتحدة إلى أن 4.6 ملايين شخص في جنوب السودان، أي أكثر من ثلث السكان، بحاجة إلى الطعام، وسيتدهور الوضع خلال الأشهر المقبلة، لأن موسم الحصاد الزراعي الأكبر لن يتحقق حتى شهر أكتوبر أو نوفمبر، وحتى ذلك الوقت يندر الطعام في المنطقة. وتتصل المجاعة بالحرب الأهلية، نسبة إلى تداعيات الحرب التي تفضي إلى وضع الطعام والمؤن الغذائية في الخارج. وأغلق الطريق من العاصمة جوبا بسبب القتال، وكذلك عملت النزاعات مع السودان على إغلاق الحدود مع الشمال. ومن هنا فإن هذه المنطقة معزولة، والوظائف في تناقص والعمال العاديون لا يمكنهم شراء الطعام اللازم. والشيء الوحيد المؤكد هو أن الأمر سيزداد سوءا خلال الأشهر المقبلة، وستعد النساء والفتيات اللاتي يمتن جوعا ضحايا. واللواتي يمتن جراء الحرب أقل من اللواتي يمتن جراء المجاعة.