×
محافظة مكة المكرمة

توقعات بارتفاع أسعار الدقيق لمواجهة الطلب!!

صورة الخبر

احتفلت الإمارات باليوم العالمي للشباب تحت شعار (المشاركة المدنية للشباب) والذي صادف أمس، حيث نظمت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة احتفالاً مميزاً بمقرها بدبي بحضور خالد عيسى المدفع - الأمين العام بالإنابة، وفرود مورينج - الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وأحمد الهنداوي - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالشباب، عبر سكايب، ومشاركة نخبة من الشباب والمهتمين والباحثين والإعلاميين ومتخذي القرار وبعض من الشباب المبدعين في مجالات العمل الشبابي. أكد عيسى المدفع - الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الهيئة تتطلع دائماً وضمن توجهات القيادة الحكيمة ورؤيتها وبإرشادات ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إلى تحقيق التنمية بمشاركة الشباب في عملية التطوير والتغيير وإتاحة الفرصة لهم للقيام بدورهم بفاعلية نحو المجتمع وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم، ووضع الشباب على سلم أولويات الوطن الذي يطمح لأن يُبنى على أيديهم، وهي الرؤى التي تعود دوماً بالنفع والخير الكبير على الشباب من خلال المبادرات والمكرمات التي عززت البنى التحتية للمراكز الشبابية المنتشرة على مستوى الدولة، إلى جانب البرامج والأنشطة المختلفة على مستوى الدولة والمستمرة خلال العام. وأضاف المدفع إن احتفال الهيئة بيوم الشباب العالمي 2015 للمرة الرابعة، يعد دليلاً واضحاً للحرص الدائم على المشاركة والتواجد في المحافل الدولية، بصفتها عضواً فاعلاً في المنظومة الدولية. وإننا نسعى إلى التفاعل مع هذه المناسبة من خلال إقامة العديد من الفعاليات المختلفة في كافة المؤسسات التابعة للهيئة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمة دور الشباب في تنمية وتطوير المجتمع بكافة القطاعات، فالشباب الأمل لقيادة زمام مبادرة التغيير لعالم ينعم بالسلام والرخاء والحوار المتبادل بين أطياف المجتمع، لاسيما أنهم قادة المستقبل وصناع التنمية. وأشار المدفع إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تتويجاً لما تقوم به المؤسسات والمراكز الشبابية من جهد لتمكين الشباب، وتأهيلهم وتطوير قدراتهم وتحفيزهم على المشاركة في بناء الوطن والمستقبل. وذكر المدفع أن الشباب دوماً في كلمات وخطابات أصحاب السمو الشيوخ والقادة، توجيهاً وتحفيزاً لطاقاتهم، ومطالبتهم بالقيام بأدوار أكبر في مجتمعاتهم، بغية إشراكهم في اتخاذ القرار والبناء على أسس متينة، وهذا ما نهدف إليه نحن أيضاً أسوة بهم من خلال احتفالنا معكم اليوم. بعث أحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالشباب كلمة عبر سكايب موجهة إلى شباب العالم مختاراً الإمارات كمحطة لنشر كلمته لشباب العالم أجمع، مثمناً جهود الشباب في التنمية ودعمهم للمستقبل بروح الإبداع والابتكار. أعلن المدفع عن مفاجأة لشباب الإمارات وللشباب العربي ولجميع شباب العالم، وهي إطلاق الهيئة للبرنامج العالمي للتطوع عضيد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتطوع، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث وقعت الهيئة خلال مراسم الاحتفال على مذكرة الاعتماد العالمي للبرنامج والاعتراف به من قبل منظمة الأمم المتحدة مطلقاً مرحلة جديدة لمفهوم العمل التطوعي للشباب في الدولة، علماً بأن عضيد برنامج تطوعي بامتياز، تم وضعه وفق أسس ومعايير عالمية، اتخذت من الابتكار عنواناً لتميزها. وتم عرض فيلم قصير يعكس المراحل التي مر بها برنامج عضيد، والمجالات التي يهتم فيها، إضافة إلى وجود معرض مصاحب لعدد من المواهب الشابة في مجالات عدة من أبرزهم إيمان الهاشمي أول ملحنة إماراتية، ونوف سعيد الكعبي موهوبة في الرسم والتصوير، وفاطمة علي الكعبي أصغر مخترعة إماراتية، وفريق نحت غرافيتي من المشاركين في أطول جدارية في العالم بإمارة دبي، وهم عفراء الشحي، والمهندس ضياء علام، ورامي الزغوي. وفي نهاية اليوم كرّم خالد عيسى المدفع الأمين العام بالإنابة الحضور والمشاركين بدروع تقديرية. ناقشت جلسة الحوار خلال برنامج الاحتفالية باليوم العالمي للشباب والتي حملت عنوان استشراف المستقبل بعين الابتكار، ثلاثة محاور رئيسية تضمنت الجانب الاجتماعي حول الشباب والتطوع، والمحور الاقتصادي حول ريادة الأعمال، علاوة على المحور الوطني والذي تناول تأسيس الإمارات من التجذر والثبات وصولاً للعالمية. واستهلت أعمال الجلسة النقاشية التي أدارتها الإعلامية مريم راشد بالمحور الاجتماعي، حيث تناولت هاجر العيسى مؤسسة مركز منار المعرفة للاستشارات أهمية العمل التطوعي في مجال ريادة الأعمال، لافتةً إلى أن الكثير من البرامج التدريبية والموجهة لفئة الشباب تركز على أهمية هذا الجانب، وهو ذات الأمر الذي أكده علي سلطان الحداد المستشار القانوني لجميعة كلنا الإمارات، والذي نوه بأن مجال عمل الجمعية والمرتبط بالتطوع الشبابي يجد الكثير من الأقبال ، الأمر الذي ساعد الجمعية والتي يترأسها الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في تنفيذ العديد من البرامج من خلال التعاون مع العديد من الجهات مثل الشرطة المجتمعية، والمستشفيات، والجامعات وغيرها، وقال: التطوع جهد اختياري لتقديم عمل يحتاج إليه المجتمع من دون مقابل، مشدداً على أهمية سن قوانين من الجهات الحكومية لتنظيم العمل التطوعي. بدوره تحدث ناصر الزعابي مدير إدارة الأنشطة الشبابية بالهيئة عن برامج ونماذج العمل التطوعي في الإمارات، مؤكداً أن ميزة هذه البرامج تكمن في تكامل المبادرات، لافتاً إلى مشاركة جمعية كلنا الإمارات ضمن برنامج مشروع صيف بلادي من خلال توفيرها نحو 1000 متطوع. وانحصر النقاش في المحور الثاني المتعلق بريادة الأعمال، حول بعض التجارب الناجحة، حيث ذكرت هاجر العيسى أن امتلاك الثقة وعنصر القيادة تمثل الخطوة الأولى لنجاح برامج ريادة الأعمال في ظل الدعم الكبير المقدم من الدولة والحكومة، وطالبت العيسى المهتمين بضرورة تخطي حاجز الخوف ودراسة السوق بشكل جيد، في المقابل ذكر عبيد بن خادم بن طوق المري أن نجاح أي مشروع يتطلب رؤية ودراسة واضحة، مشدداً على أهمية الطموح في تغيير الوضع القائم والبدء من حيث انتهى الآخرون. وتحدث عبد اللطيف الصيادي باستفاضة في المحور الوطني والذي تناول تجربة الإمارات من التأسيس إلى العالمية، وذكر الصيادي أن تأسيس الإمارات وتحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في حد ذاته كان أمراً مبتكراً، موضحاً أن الابتكار يكمن في تحويل الدولة التي قيل عنها إنها مجرد أشلاء قبلية قبل مرحلة التأسيس إلى وضعها الراهن، وذكر أن الإمارات انطلقت من التجذر إلى الانطلاقة الحضارية، وصولاً إلى مرحلة التمكين والتي اهتمت بتمكين المواطن من الإدارة، وصولاً إلى العالمية التي أخرجت الدولة من طور الدول النامية إلى العالمية من خلال الحكومة التي تؤمن بفكر الابتكار.