×
محافظة المنطقة الشرقية

البياوي يركز على التكتيك الهجومي قبل مواجهة النهضة

صورة الخبر

فشل مجلس النواب اللبناني (البرلمان) في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الجلسة التي كانت مقررة أمس وتحمل الرقم 27 بسبب فقدان النصاب الدستوري وهو 86 نائباً من أصل 128 بعدما حضر 34 نائباً، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري لتأجيل الجلسة إلى 2 سبتمبر/أيلول المقبل، فيما تواصلت الأزمة الحكومية، بينما احبط الأمن العام محاولة لتنظيم داعش لاختراق صفوفه واوقف متورطاً مع شخص آخر، في وقت دعا رئيس الحكومة تمام سلام من العاصمة الأردنية عمان المجتمع الدولي إلى الخروج من موقف المتفرج والتحرك جدياً لحل الأزمة السورية. ويلتئم مجلس الوزراء اليوم في جلسة توصف بالحاسمة لأنها تعقد بعد قرار وزير الدفاع سمير مقبل بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان ورئيس مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير لمدة سنة في ظل رفض التيار الوطني الحر الذي يهدد باللجوء إلى الشارع بالتزامن مع جلسة الحكومة، في وقت لا يزال الغموض يحيط بمبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم القاضية برفع سن التقاعد للعمداء إلى ثلاث سنوات عبر تعديل قانون الدفاع في مجلس النواب. وفيما نقلت أوساط رئيس الحكومة تمام سلام عنه أنه على استعداد لتلقف أي رغبة ومبادرة للتصالح والتفاهم، وأشار إلى أنه إذا كان دور البعض يقتصر على التعطيل من أجل التعطيل، فهو لن يكون شاهد زور على تعطيل البلد، توقعت مصادر وزارية أن تكون جلسة اليوم حاسمة في تحديد اتجاهات العمل الحكومي، حيث سيطالب عدد من الوزراء بالعودة إلى جدول الأعمال، فإذا كانت هناك مطالبة من وزراء التيار الوطني الحر ببت موضوع آلية العمل الحكومي فسيكون الرد بمناقشة الأمر وحسمه فوراً، مشيرة إلى أن ملف النفايات يشكل أولوية ولا يحتمل التأجيل، متوقعة ألا تصل الأمور إلى حد تفجير الحكومة لحرص كل الأطراف عليها خاصة ان هناك إشارة ايجابية وردت على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عندما أشاد بحكمة سلام وسياسته ودعا إلى الاستقرار في البلد. من جهة أخرى، دعا سلام خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع نظيره الأردني عبدالله النسور الأسرة الدولية للخروج من موقف المتفرج على الأزمة السورية. وحض على السعي بجد لوضع حد لها عبر حل سياسي يضمن وحدة اراضي سوريا ويعيد لها الأمن والاستقرار بما يتيح عودة فورية لملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وقال سلام إن ما نتطلع له اليوم هو ان يتم تبديل التدخل السلبي في مواجهات القوى الاقليمية والدولية (في سوريا) بتدخل ايجابي على وقع امكانية ايجاد حل سياسي. أمنياً، أفشلت المديرية العامة للأمن العام محاولة لتنظيم داعش لاختراق الجهاز عبر أحد عناصره بعدما تمكن التنظيم من تجنيد عنصر في الأمن العام، غير أن جهاز أمن المديرية تمكن من اكتشاف الخرق في وقت مبكر، ووضع العنصر المذكور تحت الرصد والمراقبة تحسّباً لأي خطوة قد يقدم عليها، ولكشف مزيد من المتورطين معه. وقد اعترف الموقوف بأنه كُلّف بالاستيلاء على مركز الأمن العام في بلدة بينوفي عكار، حيث كانت الخطة أن يقوم الموقوف في الساعة المحددة بالإجهاز على كل زملائه في المركز. إلى ذلك، اختتم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته لبيروت أمس بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تناول اللقاء التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والاتفاق النووي والمرحلة المقبلة. وكان ظريف التقى نظيره اللبناني جبران باسيل وعددا من المسؤولين اللبنانيين.