رفضت الصين اليوم أوامر توقيف إسبانية بحق الرئيس الصيني السابق جيانج زيمين وأربعة من المسؤولين السابقين قائلة إن أوامر الاعتقال ألحقت ضرارا خطيرا بالعلاقات الثنائية. وكانت المحكمة الوطنية الاسبانية قد أصدرت أمر توقيف دولي بحق الرئيس السابق "87 عاما" في قضية رفعتها جمعيتان تتهمان فيها الصين بارتكاب إبادة جماعية في التبت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. والمتهمون الاخرون هم رئيس وزراء الصين السابق لي بينج ورئيس جهاز أمن الدولة السابق تشياو شي ووزير تنظيم الاسرة السابق بينج بيون وتشين كويان أحد زعماء الحزب الشيوعي في التبت في ذلك الوقت . ويتهم المدعون الصين بشن "هجوم بشكل عام وممنهج ضد سكان التبت" شمل طرد الناس من منازلهم وشن حملات لاخصاء المواطنين وتعذيبهم. وحذر هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أسبانيا من عدم القيام بالمزيد من الاضرار في علاقاتها مع الصين وحثتها على الاعتراف بموقف الصين بالنسبة للتبت. وتقول المحكمة الوطنية إنها ربما تحقق في القضية تحت مبدأ الولاية القضائية الشاملة لجرائم حقوق الانسان ونظرا لانه من بين المدعين شخص من التبت يحمل الجنسية الإسبانية. وكانت القضية قد بدأت في عام 2006 وأجلها أحد قضاة المحكمة الوطنية بسبب عدم كفاية الادلة لكن المحكمة رفضت ذلك القرار أمس الثلاثاء قائلة إن "المتهمين" اضطلعوا "بمسؤوليات سياسية وعسكرية" وقت الابادة الجماعية المزعومة.