×
محافظة المنطقة الشرقية

4.7 مليون مستخدم للهواتف المحمولة بالإمارات

صورة الخبر

لم تعد الخلافات التي تضرب صفوف المتمردين محصورة بين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، فقط، بل استشرت الخلافات مؤخرا لتضرب الحركة الحوثية من داخلها، حيث أشارت مصادر موثوقة إلى أن خلافا حادا نشب بين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة، ونظرائهم في محافظة ذمار. وكشف المصدر أن الخلافات تفجرت عندما طلب أهالي ذمار انسحاب كافة العناصر القادمة من الخارج، وهو ما رفضه حوثيو صعدة، وأعلنوا عدم تنفيذهم هذا القرار. واكتفوا بالانسحاب من المؤسسات والمرافق الحكومية، لكنهم أصروا على البقاء في المحافظة. وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت عزمها تطهير كافة محافظة ذمار خلال الفترة القليلة المقبلة، وحذرت بأن العناصر القادمة من الخارج ستكون أول أهدافهم، كما رفض رجال القبائل وجود أي عناصر خارجية في محافظتهم، لا سيما بعد المضايقات التي تسببوا فيها للسكان الأصليين، واعتداءاتهم المتكررة عليهم. وأصدر رجال القبائل بيانا طالبوا فيه هؤلاء بحقن دمائهم والمسارعة بالخروج، مشيرين إلى أنه لن يفرقوا عند بدء المواجهات بين حوثيي صعدة وحوثيي ذمار، وأن جميع المنتسبين للحركة المتمردة سيكونون تحت نيرانها. وبادرت قيادات الحوثيين في ذمار إلى الطلب من نظرائهم القادمين من الخارج سرعة إخلاء المحافظة فورا والعودة إلى منطقتهم، إلا أن هؤلاء رفضوا تنفيذ تلك التوجيهات، وأصروا على البقاء، ما أدى إلى توتر الأجواء ووقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أكدت مصادر قريبة أن ثمانية أشخاص سقطوا قتلى بسببه، وأصيب 11 آخرون إلا أن بعض الوجهاء تدخلوا لمحاولة الصلح بين الجانبين. ويخشى حوثيو ذمار الذين يعيشون في المحافظة كأقلية من وقوع مشكلات مستقبلا بينهم وبين سكان المحافظة الأصليين، لا سيما بعد ما حدث خلال الفترة الماضية من اعتداءات المتمردين على السكان، والاستيلاء على أموال بعض التجار، وفرض إتاوات على السكان، بحجة "دعم المجهود الحربي"، ما قوبل باستنكار حوثيي ذمار الذين طالبوا بعودة الأمور إلى طبيعتها، تجنبا لأي قتال وصراعات سيكونون هم وحدهم ضحيتها، واتهموا القيادات القادمة من صعدة بأنها تريد أن تجعل منهم عرضة لانتقام أبناء المحافظة، وأهدافا للمقاومة والقبائل.