×
محافظة المنطقة الشرقية

جوارديولا ينفي وجود رغبة لديه في تدريب المنتخب البرازيلي

صورة الخبر

تستمر التطورات المتلاحقة والمفاجآت في عمليات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية اليمنية والمناوئة للانقلابيين الحوثيين في شمال اليمن، حيث تمكنت، أمس، المقاومة الشعبية الموالية للشرعية من تحرير مديرية العدين، في محافظة إب بالمناطق الوسطى من اليمن، وقامت المقاومة بمحاصرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في عاصمة المحافظة، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن قتالا عنيفا دار بين أفراد المقاومة ومجاميع قبلية، من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، في تلك المديرية الجبلية المرتفعة ومناطق متعددة من محافظة إب، التي برزت فيها المقاومة، بشكل قوي، خلال الأيام القليلة الماضية، وحول هذه التحركات، قال نجيب غلاب، رئيس منتدى الجزيرة والخليج للدراسات لـ«الشرق الأوسط» إن المناطق الوسطى في اليمن «هي أقرب إلى المدنية، لكن ما زالت تركيبة القبيلة فيها موجودة»، إضافة إلى أن «التركيبة السكانية لتلك المناطق، هي خليط من جميع القبائل ولا يوجد تمايز داخل هذه الجغرافيا»، ويضيف أن هذه الأعمال والتطورات متلاحقة ومتسارعة في هذه المناطق التي «تراهن على فكرة الدولة، بشكل أساسي، وعندما رأت أن المشروع الذي قاده صالح والحوثي، فيما يخص الاستيلاء على الدولة، وصل إلى فشل، بدأت القبائل هناك تنتفض في معركة بناء الدولة واستعادتها تأييدهم للشرعية، باعتبار ذلك هو الخيار الأسلم، في ظل الدعم الإقليمي والدولي لهذه الشرعية». وقامت المقاومة في محافظة إب بتأمين الطريق المؤدي إلى محافظة الحديدة غرب البلاد، وتعد محافظة إب أو «اللواء الأخضر»، كما يطلق عليها اليمنيون، من المحافظات اليمنية الكبيرة من حيث عدد السكان، حيث يصل عدد سكان المحافظة لأكثر من مليونين ونصف المليون نسمة، ولقبائل وسكان هذه المحافظة تاريخ طويل مع الصراعات السياسية المسلحة، حيث كانت إب المعقل الرئيسي لما كانت تسمى «الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كانت تسعى للإطاحة بنظام صنعاء في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، والتي كانت مدعومة من نظام الحزب الاشتراكي في عدن، حينها، من جانبها طالبت فروع أحزاب «اللقاء المشترك» التي تضم التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزبين آخرين، بالاستمرار في تجنيب محافظة إب الصراعات المسلحة وطرحت، في بيان لها، 3 مطالب هي: «مطالبة الانقلابيين والسلطة المحلية بسرعة إطلاق سراح كافة المختطفين لدى ميليشيات الحوثي الموجودين بسجونها الرسمية، إذا كانت حريصة على أمن وسلامة المحافظة، ضرورة خروج ميليشيات الحوثي وصالح القادمة من خارج المحافظة بأمن وسلام كما دخلوها، ولو من باب رد الجميل لأبناء هذه المحافظة المسالمين، تسليم إدارة المحافظة ومكاتبها التنفيذية للشرعية والانصياع الكامل لها»، على أساس أن تتم مناقشة أوضاع المحافظة، بعد تنفيذ تلك المطالب. إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى محافظة شبوة، آخر معاقل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في جنوب اليمن، وقالت مصادر في شبوة لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وصلت لمشارف حدود محافظة شبوة، قادمة من محافظة أبين، التي باتت محررة، وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية الجنوبية في شبوة تواصل عملياتها ضد الميليشيات، حيث تمكنت قبائل لقموش بمديرية حبان، أمس، من تحرير منطقتي العرم وقرن السوداء التي تقع في مثلث تقاطع ثلاث محافظات يمنية وهي شبوة حضرموت وأبين، وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 400 من مسلحي قبائل لقموش شنوا هجوما عنيفا على منطقتي العرم وقرن السوداء حيث تتمركز فيها قوات الميليشيات الانقلابية، وبحسب تلك المصادر، فقد أسفرت تلك المعارك الطاحنة والتي استمرت لساعات، عن دحر القبائل لقوات الحوثي والمخلوع صالح، بعد مقتل 9 من أفرادها وأسر 13 أسيرا بيد لقموش.. كما استولت القبائل على دبابتين ومدافع هاون وبعض الأسلحة المتوسطة. وفي منطقة أرحب، بشمال العاصمة صنعاء، تواصلت المواجهات، لليوم الرابع على التوالي، بين عناصر المقاومة الشعبية، وحسب مصادر ميدانية، فقد قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية في هذه المواجهات وجرى تدمير عدد من الآليات العسكرية، وقالت مصادر مطلعة في أرحب لـ«الشرق الأوسط» إنه وإثر الهزائم المتلاحقة التي مني بها الحوثيون في أرحب على يد المقاومة، يقومون، حاليا، بإرسال بعض وجهاء القبائل المجاورة إلى أرحب بهدف التوسط وإغلاق جبهة القتال هناك، وذكرت المصادر أن قبائل أرحب، التي تمثل المقاومة بالمنطقة، وضعوا شرطا واحدا للحوثيين مقابل إيقاف القتال، وهو انسحاب الميليشيات، بصورة كاملة، من المنطقة، وقد توعدوا بجبهة قتال «لا تبقي ولا تذر»، حسب تعبير المصادر، وكان ظهور المقاومة في أرحب، مفاجئا للحوثيين الذين اعتقدوا القضاء على كل شكل للمقاومة في هذه المنطقة، بعد ملاحقة النشطاء السياسيين والزعماء القبليين وتفجير المنازل والمدارس في تلك المنطقة، التي ينتمي إليها الداعية اليمني المعروف، الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن. إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثيين ومنذ توارد الأنباء عن التحضير لعملية عسكرية لتحرير العاصمة صنعاء، عمليات الاعتقالات والاختطافات في أوساط النشطاء السياسيين من مختلف الاتجاهات، وبالأخص في صفوف حزب الإصلاح الإسلامي، وأشارت مصادر إعلامية في صنعاء إلى اختطاف الميليشيات الحوثيين، خلال يومين فقط، أكثر من 50 مدنيا واقتحام 30 منزلا في صنعاء، وتحتجز ميليشيات الحوثيين الآلاف من القيادات والنشطاء السياسيين في عدد من المحافظات اليمنية، منذ مطلع العام الماضي، وحتى اللحظة.