قدّر وزير التخطيط الاقتصادي في الفيليبين، ارسنيو باليساكان، كلفة إعادة بناء المنازل والمدارس والطرق والجسور التي دمرها الإعصار «هايان» وسط البلاد قبل 12 يوماً بـ 250 بليون بيزو (5.8 بلايين دولار)، ما يرجح سعي الحكومة إلى نيل قروض ميسرة من وكالات تنمية. واعتبر الوزير أنه إذا نجحت الحكومة في حشد موارد لإعادة البناء فقد ينمو الاقتصاد بسرعة أكبر، خصوصاً أن العناصر الأساسية لوجود اقتصاد قوي ما زالت متوافرة. في غضون ذلك، تدفقت الأموال مجدداً في مدينة تاكلوبان الأكثر تضرراً بالإعصار، بعد استئناف خدمات مصرفية، على رغم استمرار انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق غالبية البنوك المحاطة بحطام. وأعاد أحد البنوك فتح ماكينة صرف آلي جرى تشغيلها باستخدام مولد كهرباء، وربطها بقمر اصطناعي للاتصالات ليبدأ تدفق السيولة في المدينة. وقالت لورنا جريلا، وهي أم لطفل، بعدما سحبت المال من ماكينة الصرف: «يجب أن أعيد بناء منزلي كي ننتقل إليه من مركز الإيواء، لذلك نحتاج المال». واستخدم البنك ماكينتين محمولتين للصرف الآلي جالتا على مراكز إدارية ومراكز إيواء، وأعلن أنه سيدفع بماكينتين أخريين الأسبوع المقبل. في إيطاليا، أعلنت السلطات الطوارئ في سردينيا بعد تعرض الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لأعصار قتل 17 شخصاً على الأقل وشرد مئات. وتسبب الإعصار «كليوباترا» في سقوط كمية 450 ملليمتراً من الأمطار خلال ساعة ونصف الساعة ليل الاثنين – الثلثاء، ما أدى إلى فيضان أنهار جرف سيولها سيارات وأغرقت منازل في أنحاء الجزيرة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا: «إنها مأساة وطنية»، مشيراً إلى أن إعلان الطوارئ سيسمح بتحرير مزيد من الموارد بسرعة أكبر لتصل إلى المناطق المنكوبة. وخصصت الحكومة 20 مليون يورو (27 مليون دولار) كأموال طارئة فورية لأعمال الإنقاذ والإعمار. وقال جياني جيوفانيللي، رئيس بلدية بلدة أولبيا شمال شرقي سردينيا، الأكثر تضرراً بالأعصار، إن «الفيضانات المفاجئة انطلقت مثل قنبلة، وكمية المياه التي سقطت في ساعة ونصف الساعة تعادل كمية المياه في مدينة ميلانو خلال ستة شهور.