×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس الأهلي المصري يرفض مطالب عودة البرتغالي مانويل جوزيه

صورة الخبر

< يسري غالباً مثل.. «إذا أردت أن تعظم فـ مُت» في الكثير من الشخصيات التي برزت بعد رحيلها عن الحياة وربما كان سبب الموت هو سبب شهرتهم بحد ذاته، إذ لم تكن «الشهرة» ذات يوم سهلة المنال أو متاحة للجميع وربما كان الوصول إليها محفوفاً بالتضحيات والتنازلات، ولكن من خلال نظرة شاملة للتاريخ يتضح أن غالبية الشخصيات من المؤلفين والعباقرة عرفهم العالم بعد موتهم. إذ كان لكافكا الكاتب الأسترالي الذي لم يكن مشهوراً في حياته نهائياً نصيب من شهرة ما بعد الموت ونشرت كل أعماله بعد وفاته عن طريق صديقه، بعد أن أوصاه بحرقها ولكنه قرأها ونشرها، وفان غوخ الذي كان يعاني من الصرع والاكتئاب ما كان سبباً في موته منتحراً، وأصبحت أعماله الأعلى سعراً في عالم الفنون، كل هذه الأعمال لم يتم اكتشافها وعرضها إلا بعد وفاته، ناهيك عن العالم غاليلو والكاتبة ايميلي والروائي شكسبير أيضاً. واستمر هذا النوع من «الشهرة» حتى عصرنا الحالي وامتد ليصل إلى بقعتنا الجغرافية في هذا العالم الممتد وغطى صيت بعض الأسماء التي قدّر عليه نصيب الشهرة أرجاء حدود البلد أو خارجه بحسب سبب الشهرة، إذ لم يكن يعرف العالم ناهد المانع قبل أن تقتل على يد قاتل بريطاني في بلد ابتعاثها (بريطانيا) ولم يسمع السعوديون عن عبدالله القاضي فبل اختفائه والعثور عليه مقتولاً وأصبحت الطفلة «لمى الروقي» فقيدة البئر الإرتوازية في مدينة تبوك حديث المجتمع لأسابيع عدة ورافقت «الشهرة» الشهيد عوض المالكي وهو أحد شهداء الواجب ممن طوقته خيانة الخائن وعانقته دعوات الناس بعد رحيله في سبيل الدفاع عن الوطن وامتلأت المواقع بصور أطفاله ودموعهم. وينضم إليهم الشهيد «محمد العيسى» قتيل مسجد العنود في المنطقة الشرقية وانشغل الناس قبل أيام حول «معلمة تبوك» التي توفيت في حرم الجامعة ووصل نبأ وفاتها إلى التلفزيون الكوري في تفاعل مع القضية، ويصبح خبر وفاة «سارة المليص» فتاة منتزه النمسا متصدراً قائمة الحديث لدى الناس لأيام عدة. وحول هذه «الشهرة» ومسبباتها يذكر استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور لـ «الحياة» أن الشعب العربي عاطفي بطبيعته، وثقافته عن الموت هي ثقافة دينية بحتة في محاولة تطبيق قواعدها في ذكر محاسن موتاكم وما إليه. ويضيف: «إن التطور الذي نشهده في وسائل الاتصال والتواصل أسهم في التعبير عن المشاعر ومشاركة ذوي المتوفى حزنهم عبر تداول الأدعية والأشعار وعبارات العزاء ووضع الصدقات الجارية له». ويبقى الموت إما بوابة للدخول إلى عالم الشهرة أو نافذة لنسيان مشهور كان على قيد الحياة.