(بَقِيْع الغَرْقَد) هُو مَدْفَن (أهل المدينة المنورة) منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم؛ يَضُمّ ترابه الطّاهِر الكثير من الصحابة، والتابعين، وكبار العلماء في تاريخنا الإسلامي. ويكفي فخرًا لذاك العنوان، وشَرفًا لِسَاكِنْيِه أن نبينا محمدًا عليه أفضل الصلاة والتسليم يشفع يوم القيامة لـ(70 ألفًا) منهم! ولأن الدّفْن في (البَقِيع) فضيلة ربما تكون مكافأتها (جَنّة الخُلْد) بشفاعة سَيّد الخَلق؛ فإنّ أعَزّ وأغلى أمنيات أهل طيبة الطيبة، وحُلم حياتهم وغيرهم من الزائرين وعامة المسلمين أن يحتضنهم (البَقيع) بعد مَمَاتِهِم!! واليوم ومع الكثافة السكانية للمدينة، والأعداد الكبيرة لزائريها التي سوف تتضاعف خلال السنوات المقبلة؛ فقد ضاقت مساحة (البقيع) القائم، وأصبح هناك صعوبة في الفَوز بِقَبر فيه!! حتى أنّ عجوزًا طيبًا من أهل المدينة النبوية خاطبني قبل أيام عند بوابة ذلك المكان ودموعه البريئة تتساقط من عَينيه: يا بُنَي -والله- إني أخاف أن لا يكون لي نصيب هُنا؛ وربما خسرت شفاعة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وذلك -ورب الكعبة- بالنّسبة لي هو الخُسران!! لقد خاطبني وكاتبني الكثير من أهل المدينة يرفعون الصَوت والرجاء بمشروع توسعة لـ(بَقيع الغَرقَد). والحقيقة أن الحاضر والمستقبل يفرضان ذلك، واليوم تحين فرصة تاريخية قد لا تتكرر للوصول لذلك (الحُلم الذي مازال قَيْد الانتظار)! فالمدينة تعيش اليوم وغدًا مشروعات وتوسعات كبيرة، والجهة الشرقية من (البَقِيع) مازالت متاحة وميسّرة؛ فأرجو انتهاز تلك الفرصة قبل أن يتحوّل المكان إلى أبراج يصعب ويُكَلِّف اقتلاعها!! تلك رسالة حمّلني إيّاها طائفة من أهل المدينة النبوية، كلماتها نبضات قلوب صادقة، وقد أرادوا أن تصل لسمو (أمير المدينة) الشّاب، ليَتكرم ويَتَلَطّف، ويفتح الباب لتحقيق (حُلم) أطال الغياب! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain