×
محافظة الرياض

أمير الرياض يضع حجر الأساس لمشروع القرية الترفيهية للتراث والإبل

صورة الخبر

يعد المحترف البرازيلي في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح إلتون جوزيه المولود في 4 يوليو 1986م بمدينة بالمييرا دوس انديوس البرازيلية أحد أهم العناصر الأجنبية المؤثرة في الكرة السعودية خلال التجارب التي خاضها مع ناديي النصر والفتح، كما يعتبر أبرز الأسماء التي تملك موهبة كبيرة، حيث سبق أن امتدحه المدرب الشهير زاجالو في أكثر من مناسبة مشيداً بقدراته وبموهبته الفطرية في كرة القدم. قدم إلتون جوزيه وهو ابن 21 عاماً إلى مدينة الرياض تحديداً إلى حي العريجا حيث نادي النصر موسم 2007م في صفقة تكفل بها عضو شرف نادي النصر أيمن العمري الذي كان يؤمن بموهبة البرازيلي، وقام بشراء بطاقة اللاعب الدولية من نادي بوخارست الروماني وهو الأمر الذي لاقى رفضاً كبيراً من قبل الجماهير الرومانية كون البرازيلي يعد من خيرة العناصر، إلا أن تعنت المدرب ورفضه لإشراكه كونه قصير القامة جعل من البيع أمراً محتماً، وحينها وقع النصر مع اللاعب عقداً يمتد لثلاث سنوات إبان رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن للنادي. بصمه الكبار استطاع إلتون من وضع بصمة واضحة بدءاً من الموسم الأول الذي خاضه مع النصر، حيث إعادة الفريق لمنصات التتويج عن طريق بطولة الأمير فيصل بن فهد 2008م ومن أمام الغريم التقليدي الهلال، وساهم البرازيلي في أكثر من هدف كما صنع العديد من الأهداف الحاسمة، ولعل نجومية ريان بلال حينها تعود لقدرات البرازيلي المكير. ولم تكن البطولة وحدها هي الإسهامات التي قدمها إلتون فزاد عليها مساهمته في وصول الفريق إلى نهائي بطولة كأس الخليج إضافة إلى تأهل النصر للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد. رؤية خاطئة واجه إلتون خلال مشواره مع النصر عدداً من المشاكل الإدارية كونها صادفت فترتين انتقاليتين مابين الرئيس فيصل بن عبدالرحمن وفيصل بن تركي إضافة إلى الاستغناء عن ابن جلدته ايدير في آخر دقائق الفترة الشتوية حتى لايتنسى له الانتقال إلى ناد سعودي، بالإضافة إلى بعض المشاكل مع المحترف المصري حينها حسام غالي. وكان المهاجم السابق ماجد عبدالله مستشار رئيس نادي النصر آنذاك لايرغب بتواجد البرازيلي إلتون في قائمة النصر، وما أدل على ذاك هو عدم استدعائه لحفل اعتزاله أمام ريال مدريدن حينها استغرب إلتون إبعاده كونه تابع مباراة سابقة بين النصر وريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية أمام شاشة التلفاز في البرازيل، وقتها ماجد كان ينتقد أداء البرازيلي بقوة في كل مباراة كان يحللها للنصر على قنوات راديو وتلفزيون العرب (art) ويصفه باللاعب الفردي الذي يبحث عن تصفيق الجمهور، وطالب من خلال اللجنة الرباعية التي كان عضواً فيها آنذاك بإبعاده. وهو الأمر الذي وافق عليه الأمير فيصل بن تركي وعلى الفور تم الاستغناء بالرغم من بقاء سنة على مدة عقده متحججين بأنها رغبة المدرب الأرجنتيني باوزا الذي فضل مقدم ابن جلدته فيقاروا. حضور رائع انتقل إلتون بالإعارة كون البطاقة يملكها عضو الشرف أيمن العمري إلى ناد برازيلي، بعدها توجه إلى الإمارات ليمتلك بطاقته نادي دبي الذي أعاره للوصل، حينها أجرت قناة العربية لقاء متلفزاً مع اللاعب أكد فيه أنه يعشق نادي النصر وكانت الظروف الإدارية هي من ألقته خارج الأسوار مع تأكيده رغبته العودة لكن في غير هذه الإدارة التي لم تعامله جيداً على حد قوله، وكانت المفاجأة هي تواجه الوصل الإماراتي والنصر في نصف نهائي كأس الخليج ليلعب إلتون أول لقاءاته ضد النصر في ذهاب نهائي بطولة أندية الخليج التي أقيمت بالرياض وخسر الوصل بثلاثية لم يقدم فيها إلتون المستوى المطلوب، حينها خرج الأمير فيصل بن تركي مصرحاً بأنهم أثبتوا صحة نظريتهم في إلتون بأنه لاعب لايخدم الفريق بأسلوبه الفردي، إلا أن الرد كان أن تسبب إلتون بإقصاء النصر في لقاء الرد بعد أن سجل الوصل ذات النتيجة واحتكم الفريقان لضربات الترجيح وسدد إلتون الضربة الأخيرة. عشق الرياض يسعى البرازيلي إلتون جاهداً للعودة إلى ناديه السابق النصر متناسياً تصريحه السابق لرغبته الكبيرة السكن في الرياض كون زوجته البرازيلية تعيش بها، إلا أنه دائماً مايصدم برد الإدارة إلى عدم حاجتها لخدماته. خسارة كبيرة وصف نجم النصر السابق ناصر الفهد تفريط ناديه بالبرازيلي إلتون بالخسارة كونه لاعباً مشاكساً ويصنع الفارق، بالإضافة إلى عدم جلب النصر للاعب أجنبي أفضل مما جعل إلتون مازال معلقاً في الأذهان وكان يفترض المحافظة عليه إلا أن الفهد قدّم بعض الأعذار للإدارة التي جعلت من الفريق يستغنى عنه، حيث أشار بأن بروز إلتون الفتح لايعني أنه هو الذي كان بالنصر، حيث تطور ونضج كروياً وكان بالنصر لايقدم هذه المستويات، صحيح إنه كان جيداً ولكن ليس بهذه الصورة الأخاذة لما هو عليه الآن، واصفاً إلتون بلاعب الحلول الفردية واللاعب الذي يبحث عن حرية داخل الملعب ومن الصعب أن تقيده في أدوار دفاعية قد تفقده مميزاته وهذا ما اختلف عليه بالفتح، حيث أعطي الحرية واللعب في أي مكان يريده دون أن يطالب بالأدوار الدفاعية وهذا بالتأكيد يختلف من مدرب إلى مدرب ومن ناد إلى نادي. وعن ما إذا كتب القدر وعاد إلتون مرة أخرى للنصر هل سينج في ظل التوليفة الموجودة لدانيال كارينيو قال " الأمر يحتمل الفشل والنجاح لأن إلتون فريد من نوعه ولن يؤدي بشكل صحيح إلا إذا كان التكتيك مناسباً له، فهل سيكون تكتيك كارينيو مناسباً أو لا "؟ مشيراً إلى أن الأسماء المتواجدة حالياً قد تجعل من حظوظ إلتون أقل في البروز خصوصاً في ظل تواجد يحيى الشهري ومحمد نور كلاعبين محليين واللذين يجب أن يعطيا الثقة. أمر طبيعي وصف حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السابق شاكر العليان رحيل إلتون من النصر بالأمر العادي في كرة القدم، وقال إن تواجده بالنصر قد يشكل ضغوطاً كبيرة عليه ويضع جميع أخطائه تحت المجهر، والنصر عانى قبل رحيل إلتون من مشاكل إدارية عدة كان أبرزها تغيير المدربين بكثرة ورؤيتهم الفنية للاعب بحيث كل مدرب يضعه في خانة متغيرة على عكس الفتح الذي وجد فيه مدرباً واحداً وخانة واحدة، رافضاً فكرة عودة إلتون للنصر مجدداً كون النصر يملك كوكبة من النجوم تستحق الثقة مثل يحيى الشهري ومحمد نور وعبدالرحيم جيزاوي وهم يؤدون ذات الأدوار التي يؤديها إلتون، فلماذا الإزدواجية؟ أحدث الفارق انتقد المحلل الفني حمود السلوة قرار النصر بالاستغناء عن إلتون آنذاك كون اللاعب يعد من مواصفات الكبار واستطاع صنع الفارق والدليل النتائج التي قدمها للنصر، واصفاً قرار الاستغناء بالمستعجل كون إلتون مازال صغيراً في السن ولم يصبر عليه النادي. مشيراً إلى أنه يعتبر أحد أهم العناصر الأجنبية التي تصنع الفارق في الدوري السعودي طوال تواجده مع النصر والفتح، ثم إن قرار الاستغناء عن لاعب كإلتون يجب أن يتبعه قرار بجلب لاعب أفضل منه وهو مالم يحدث على الإطلاق حيث مازال إلتون هو الأميز، رافضاً كون إلتون أدواره فردية أو مزاجية بل هو لاعب جماعي والدليل تحقيقه بطولة الدوري مع الفتح وإشادة جميع المدربين والنقاد بقدراته، مرحباً بعودته إلى النصر كون إلتون يحتاجه أي فريق، ولن تؤثر التخمة التي يعاني منها النصر في مركز الوسط على بروزه بل ستجعل منه أكثر قوة.