أبلغ "الاقتصادية" الشريف شاكر الحارثي رئيس لجنة الإعاشة في غرفة مكة، أن اللجنة تعمل على التركيز على المنتج المحلي ورفع حصته في موسم الحج والعمرة، مقارنه بالمستورد، الذي يسيطر على 60 في المائة من المواد الغذائية المستخدمة في موسم الحج والعمرة. وأضاف، لذلك نعمل على التركيز على المنتج المحلي لأمرين: الأول الرقابة العالية من هيئة الغذاء والدواء والأمانات، إضافة إلى ترك فرص للمنتجات المحلية والدخول في منافسة المنتجات المستوردة. وأوضح، أن الغرفة التجارية والصناعة في مكة ممثلة في لجنة الإعاشة وبمشاركة خمس جهات حكومية، تعكف على رفع مستوى الإعاشة المقدم للحجاج والمعتمرين، عبر تقديم وجبات خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة إضافة إلى تقنين آلية لمراقبة المواد الأولية المستخدمة في إعاشة الحجاج والمعتمرين، والتركيز على المنتج المحلي ورفع حصته في السوق مقابل المنتجات المستوردة. وأشار إلى أن اللجنة تسعى بشكل كبير إلى تحسين وتطوير قطاع الإعاشة والغذاء، فبعد أن تبنت تصنيف شركات الإعاشة بحسب الطاقة الاستيعابية التي تتحملها الشركات، إلى طرح وجبات إعاشة لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، من خلال تعبئة البيانات من الجهات المعنية سواء مؤسسات الطوافة أو المسار الإلكتروني، حيث يعمل بالتنويه على من لدية أمراض مزمنة ونوعية هذه الأمراض حتى يتسنى لشركات الإعاشة توفيرها له بشكل صحي، خاصة أن أكثر من 70 في المائة من الحجاج والمعتمرين تتجاوز أعمارهم 40 عاما، لذلك نسعى إلى مراعاة هذه الفئة من الحجاج التي تشكل الجزء الأكبر. كما تسعى اللجنة إلى عمل آلية مع هيئة الغذاء والدواء بآلية الرقابة على المواد الأولية للأغذية مثل الخضراوات واللحوم والدجاج وغيرها، ووضع معايير لها والوصول إلى نماذج مرضية خلال فترة الحج. وأردف أن اللجنة تسعى إلى تفعيل دور الأسر المنتجة في توفير المنتجات الغذائية، خاصة بعد معرض الأسر المنتجة الأخير الذي كشف عن المنتجات الغذائية التي تصنع بأيدي سيدات سعوديات، خاصة في الوجبات الإضافية كالحلويات وغيرها، حيث قام عدد من شركات الإعاشة بإبرام عقود مع الأسر المنتجة بتوفير المنتجات خلال فترة الحج، كما تسعى شركات إعاشة إلى توفير قسم مخصص للسيدات للطبخ في الموقع للتأكد من سلامة الأطعمة. وشدد على ضرورة طرح آلية معينة لتفعيل دور الأسر المنتجة، خاصة مع ارتفاع وجبات الحج التي تقدم خلال خمسة أيام في الحج بقيمة إجمالية بنحو مليار ونصف ريال، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة مع الانتهاء من المشاريع التطويرية في المشاعر.