×
محافظة المنطقة الشرقية

163 مليون دولار عائدات «أسري» خلال 2014... وإصلاح 193 سفينة

صورة الخبر

تقرير صادر من البنك الدولي يقول "احتلت المملكة المرتبة السادسة عشرة عالميا والأولى عربيا، حيث يتوقع أن يبلغ دعم الطاقة 13.2% من الناتج المحلي لها خلال عام 2015" نشر التقرير بجزء منه هنا بصحفية "الرياض"، وحين نرجع كم هو مستوى الناتج القومي كما نشرته مصلحة الإحصاءات العامة عن عام 2014 فهو يبلغ تفصيلا 2,798,432 الأرقام بالملايين يعني "2,7 تريليون ريال" وحين نحسب بحسبة بسيطة بين ما قدره البنك الدولي من دعم الطاقة والناتج القومي فإن الرقم يكون بحدود 370 بليون ريال سنويا، ونحن نتحدث عن دعم الطاقة الكلية، أي بنزين وغاز وديزل وغيره الكثير، وهو ليس كما يفهمه الغير مطلع بأن الطاقة بنزين، لا أبدا، الطاقة المستفيد منها شركات بتروكيمايات شركات الأسمنت، تحلية المياه، الكهرباء، الخطوط السعودية، المزراع، السيارت الخاصة والعامة الكبيرة والصغيرة، التدفئة، الغاز للمنازل وغيره، كلها مدعومة، والبعض يعتقد أن الدولة تدفع المال حول ذلك فيقارنها بالميزانية بجهل أو عدم معرفة، هي ليست كذلك، الدولة تتنازل عن بيعه بسعر التكلفة أو سعر البيع بالسوق، فهي تخسر إذا قيمة يمكن تحققها من البيع بسعر التكلفة أو سعر السوق، وهذا هو الدعم، فما علاقة الميزانية والمقارنة بها، يجب أن نكون مدركين وواعين لما يطرح ومغالطات غير واضحة من متخصصين ولا تعرف لماذا يحاولون طمس الحقائق، والعاطفة وشحذ همم جمهور وغيره ليس مكانها هنا، هنا نتحدث بلغة رقمية لا تقبل الخطأ أو التفسير الممنهج. الدولة بوضوح تام تتحمل تكاليف باهظة عن المواطن بكل موضوعية. ليس المهم الآن إثبات وعدم إثبات مقدار وحجم مبلغ الدعم فهو بمئات المليارات، وهذه حقيقة يجب أن يدركها المواطن، ونقدر دعم الدولة بهذا الدعم الكبير، ومساندة المواطن بتحمل تكاليف معيشة مهمة، وهذا أجزم أنه لا يتحقق بأي دولة بدون مبالغة، فلنا بدول نفطية وأقل في السكان لا تتحمل ما تتحمل المملكة وبالاسم أضعها الإمارات وقطر والكويت والعراق وليبيا وكلها دول نفطية وعضوة بالأوبك، المهم هنا وقف الاستنزاف الكبير الذي تعانيه الدولة وتتحمله عن المواطن، ولا يعني رفع الأسعار مباشرة ما لم تتوفر البدائل في النقل خاصة، وأيضا حملة الترشيد المهم، والتوجه بعدم الاعتماد على الدولة فهي تتحمل الكثير والأن سعر النفط أقل 50% من العام المنصرم تقريبا أو نحو 44%، حين نعمل على البدائل كخيار استراتيجي من خلال الطاقة الشمسية الذي يجب العمل عليها فالكهرباء تستنزف الكثير، والعمل على مراحل بتوفير الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية، وأيضا السيارات التي تستهلك يوميا 528 ألف برميل بنزين، والكهرباء وغيرها، نحتاج الوفر في الطاقة مع البدائل الاقتصادية والمقنعة والجيدة، الوعي لدى الناس، وليس ترديد الدولة غنية هذا غير صحيح فهي كلفة مالية ضخمة تفقدها الدولة من إيراداتها.