ما كادت تمضي على توقيع عقود الإنشاء لشبكة مترو الرياض مع المجموعات المؤتلفة (ثلاث مجموعات تضم عشرين شركة) أربعة أشهر - أي نصف المدة التحضيرية التي تسبق تنفيذ المشروع - حتى طرحت اقتراحات لإجراء بعض التعديل على المشروع. إن المدة التحضيرية ضرورية لاستكمال متطلبات الجاهزية للبدء في التنفيذ والعمل على إزالة أي عوائق تواجه مقاولي التنفيذ قد تعطل سير المشروع، سواء في ذلك ما يتصل بنزع الملكيات أو التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة أو عوائق فنية وإدارية من أي نوع. أما المشروع في حد ذاته من حيث المواصفات والالتزامات التعاقدية فلا بد أنه جاهز للتنفيذ بعد أن أشبعته هيئة تطوير مدينة الرياض درسا وتخطيطا، وأودعت فيه كل خبراتها التي امتدت على مدى عدة عقود في الإشراف على تطوير الرياض ورسم توقعات نموها السكاني والعمراني والخدمي. ولا شك أن وجود إدارة قوية متفرغة للإشراف على تنفيذ المشروع مكونة من ذوي الخبرة والكفاءة في إدارة المشروعات الكبرى وذات استقلالية ومرجعية واحده كفيل بالمساعدة على إنجازه في وقته أو قريبا من ذلك.