تقع فكرة الاعتمادية وضبط الخصوصية في قلب حركة تصنيع الهواتف الذكية من أجزاء أو وحدات منفصلة قابلة للتغيير، التي تمضي على قدم وساق خلال السنتين الماضيتين. لماذا نتخلص من هاتف ذكي يعمل بكفاءة تامة عندما تنكسر الشاشة، إذا كان بمقدور المرء أن يصلحها بسهولة؟ وتنضم عدة شركات إلى مشروع أرا الذي أطلقته غوغل ومشروع فون بلوكس في هذا المجال، ومنها شركة فير فون التي كشفت لتوها عن جهازها من الجيل الثاني. يحمل الجهاز مواصفات ملائمة لأي هاتف ذكي مصنوع في 2015. مع معالج سناب دراغون 801، وذاكرة وصول عشوائي بسعة 2 غيغابايت، ومساحة تخزين تصل لـ32 غيغابايت، وبطاقتي تعريف المشترك إس آي إم. مكبرات الصوت فقط هي الجزء المثبت بلحام في الحافظة، بسبب أهميتها. ويبدو فيرفون أقل قليلا من حيث الانسيابية مقارنة بمشاريع مشابهة، مثل فون بلوكس أو مشروع أرا ومع هذا فإنك تشعر بأنك منجذب أكثر لهذا، عن الآخرين، حسبما يشير موقع تك نيوز وورلد. وربما كان هذا متعلقا بالشعور بالحفاظ على البيئة والاقتصاد في استهلاك المعادن الطبيعية النادرة أو الشعور الإنجاز بأن لف الأجزاء للداخل والخارج سوف يمسك بالوحدات المنزلقة، لإضافتها أو إزالتها. وينصب التركيز بشكل كبير على استبدال المكونات المتضررة، أكثر من تحديث مكونات بعينها، لذا فإنه يأتي في هذا الصدد خلف مشروعات أخرى للهواتف المصنوعة من أجزاء قابلة للتغيير - ولذا فإن علينا أن ندعم وبشدة أي جهاز يضع الحفاظ على البيئة في الحسبان.