أوضح رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم عبدالله بن فهد الحسين أن وكالات الأنباء مدعوة، في ظل التطورات والمتغيرات الإعلامية، إلى العمل من أجل دعم أدوارها وترسيخ مكانتها؛ لكي تواجه باقتدار المنافسة التي أصبحت محتدمة بين أجهزة الإعلام على اختلافها للوصول إلى المعلومة ونشرها، إلى جانب تحسين قدراتها وتعزيز دورها والنهوض بمهامها وتطوير أداء عملها. جاء ذلك خلال مشاركته، أمس، في أولى جلسات المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم (IV News) الذي تستضيفه المملكة، بحضور مديري أكثر من 70 وكالة أنباء وكبار مسؤولي مؤسسات تقنية المعلومات والاتصال في العالم. وأكد الحسين ثقته في أن مداخلات المشاركين ونقاشاتهم ستثري أعمال المؤتمر وستقوده إلى تحقيق النجاح المأمول والتوصل إلى نتائج إيجابية تخدم الهيئات والمؤسسات الإعلامية، مشيرا إلى أن مؤتمر الرياض يمثل محطة جديدة بعد مؤتمرات موسكو واستبونا وبيونس آيرس، وتطلع إلى أن يسهم لقاء الرياض في إرساء تعاون بين وكالات الأنباء في العالم بما يخدم مصالح الجميع ويضع برامج وخطط عمل مستقبلية تقود إلى الارتقاء بمهنية وكالات الأنباء، وقال: «إن مؤتمرنا يحظى بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ــ حفظهم الله، والقيادات الإعلامية كافة إدراكا من المملكة بأهمية الدور الذي تضطلع به وكالات الأنباء ومسؤولياتها وما تشهده المرحلة الراهنة من تطورات متلاحقة على صعيد الإعلام وتقنية المعلومات والاتصال ينبغي العمل على مواكبتها والسير في ركابها»، وأضاف :«لقد حرصت وكالة الأنباء السعودية منذ أن وافق المجلس العالمي لوكالات الأنباء على عقد المؤتمر الرابع في مدينة الرياض على الاستعداد والتحضير لعقده عبر فرق عمل ولجان وأجرت اتصالات ومشاورات واسعة مع الأطراف المعنية لهذا الغرض ونرجو أن نكون قد وفقنا في ذلك». وعبر الحسين عن شكره الجزيل لأعضاء المجلس الدولي ولجنته الفرعية على ما قاموا به من جهود ومساهمتهم في اختيار المتحدثين وتحضير جدول أعمال المؤتمر، عبر لقاءات ومشاورات استمرت ثلاث سنوات بين الرياض ولندن. ومن جهته، دعا المدير التنفيذي لوكالة برس أسوسييشن البريطانية كلايف مارشال إلى الاستفادة من تقنيات الإنترنت الحديثة وما أفرزته من شبكات تواصل اجتماعية كالفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب، بوصفها وسائل مساعدة لتعميم المعلومات في العالم، معتبرا أن وسائل الإعلام ستقدم مع التقنيات الحديثة في الإنترنت مادة إعلامية بلا تحيز، لأن الإنترنت يفرض عليها ذلك، لافتا النظر إلى التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي وصعوبة تكيفه مع النهضة في مجال الإعلام الرقمي. ومن جانبه، رأى الشريك في مؤسسة ووتر هاوس كوبرز البريطانية نيك جورج أن الإعلام الرقمي بات إعلاما فاعلا، حيث استطاع وبكل اقتدار تسجيل نفسه ضمن الوسائل الإعلامية الأكثر شعبية في العالم أجمع، لافتا إلى أن هناك نموا متزايدا على امتلاك الهواتف الذكية واستخدام الإنترنت باحترافية عالية، وأوضح جورج أن العالم يقف الآن أمام تحديات كبيرة على السلوك والتوجه العام للمجتمعات بجميع أشكالها وبيئاتها، ما يؤكد الحاجة إلى صناعة منتجات إعلامية تقدم بطرق حديثة ومبتكرة، تتوافق مع رغبة الإنسان في تلقي الأخبار واستهلاكها، وفي الوقت ذاته تجاري تقدم التكنولوجيا في مجال الاتصال.