أفادت منطقة دبي ورلد سنترال، بأن عدداً متزايداً من المستثمرين الأجانب يحرصون على تأسيس مقرات أعمالهم في منطقة مشروع دبي ورلد سنترال، مشيرة إلى أن هناك عدداً من العوامل الرئيسة التي ستوجد فرص الاستثمار، مثل الفرص الناشئة من تدفق المسافرين وحركة الشحن في مطار آل مكتوم الدولي، فضلاً عن استضافة معرض إكسبو 2020، الأمر الذي يوجد حاجة إلى المزيد من المرافق. وذكرت أنه يتوقع للمنطقة اجتذاب استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة، مثل المشروعات السكنية والتجارية والطيران واللوجستيات، وقطاع التجزئة، والرعاية الصحية والتعليم، لافتة إلى أن أكثر من 93 شركة تعمل في المنطقة اللوجستية التي تلبي احتياجات شركات عقود اللوجستيات، ووكلاء تحميل البضائع وتفريغها، والشركات التجارية وغيرها. وأوضحت أن مطار آل مكتوم الدولي المستقبلي في دبي ورلد سنترال الذي سيشتمل على خمسة مدارج بطول 4.5 كيلومترات، سيكون مزوداً بأحدث التقنيات المتطورة، إضافة إلى خصائص تتميز بسهولة الاستخدام، وأنظمة متعددة المستويات لصعود الطائرات. مطار آل مكتوم وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، خليفة الزفين، إن مطار آل مكتوم الدولي المستقبلي في (دبي ورلد سنترال) سيتمتع بمساحة تفوق مطار دبي الدولي بأكثر من ثلاثة أضعاف، مع القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المسافرين سنوياً، وسيشتمل المطار على خمسة مدارج بطول 4.5 كيلومترات، وعلى 400 نقطة اتصال لتسهيل الوصول والمغادرة. وأضاف الزفين أن المطار سيكون مزوداً بأحدث التقنيات المتطورة، إضافة إلى خصائص تتميز بسهولة الاستخدام، وأنظمة متعددة المستويات لصعود الطائرات، ووسائل لسهولة التنقل، كما ستتوافر سهولة فائقة في الوصول إلى دبي. وبيّن أنه سيتعين على المطارات الدولية أيضاً استيعاب الطائرات الضخمة التي سيتم تصميمها لمواكبة الأعداد المتزايدة من المسافرين، إذ تشير تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي إلى أن أعداد المسافرين السنوية ستتضاعف من 3.3 مليارات حالياً لتصل إلى 7.3 مليارات بحلول 2034، وبناء عليه، ستستمر معظم شركات الطيران بالاستثمار في الطائرات الأضخم حجماً، وبالتالي، تحفيز المطارات لبناء مدارج أكبر، واستخدام تقنيات أكثر ذكاء في مراكز مراقبة الجوازات والتخليص الجمركي وأنظمة مناولة الأمتعة. مدينة المستقبل إلى ذلك، قال الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، راشد بوقراعه، إن مشروع (دبي ورلد سنترال) يشهد تطوراً متسارعاً نحو تحقيق الهدف المنشود في أن يصبح مدينة المستقبل ذات الاكتفاء الذاتي، وبحلول عام 2020، سيكون هناك تناغم في الأعمال والعمليات التشغيلية بين كل من (دبي ورلد سنترال) ومطار آل مكتوم الدولي، الذي سيصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله. وأضاف بوقراعه أن عدداً متزايداً من المستثمرين الأجانب يحرصون على تأسيس مقرات أعمالهم في (دبي ورلد سنترال)، للاستفادة من النمو المستمر الذي يشهده مجمع الأعمال الذي يتمركز حول مطار آل مكتوم الدولي، المطار الثاني في دبي، والذي يقع على بعد 50 كيلومتراً تقريباً من مطار دبي الدولي، ويخضع حالياً إلى توسيع بقيمة 32 مليار دولار، في عملية تهدف إلى جعله مطار المستقبل، مشيراً إلى أنه لدى اكتمال المطار، سيمتد (آل مكتوم الدولي) على مساحة تتجاوز 56 كيلومتراً مربعاً، وسيتمتع بطاقة لاستيعاب أكثر من 200 مليون مسافر و16 مليون طن من البضائع سنوياً. وأوضح أن هناك عدداً من العوامل الرئيسة التي ستوجد فرص الاستثمار، أولها، الفرص الناشئة عن تدفق المسافرين وحركة الشحن في مطار آل مكتوم الدولي، أما العامل الآخر فهو استضافة معرض (إكسبو 2020)، الأمر الذي يوجد حاجة إلى المزيد من مرافق الضيافة والتجزئة والأعمال والمشروعات السكنية. وذكر بوقراعه أن استضافة (دبي ورلد سنترال) لـ(إكسبو 2020)، تحمل أهمية اقتصادية خاصة، إذ من المتوقع أن يحضر المعرض 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج الإمارات، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المعرض، بين العام الجاري وحتى 2021، سيكون هائلاً، وستتوافر الآلاف من فرص العمل خلال الأعوام الستة المقبلة داخل الإمارات وحولها بهدف توفير الخدمات للمعرض. وأفاد بأنه يتوقع للمنطقة اجتذاب استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة، مثل المشروعات السكنية والتجارية والطيران واللوجستيات، وقطاع التجزئة، والرعاية الصحية والتعليم. وبين بوقراعه أن أكثر من 93 شركة تعمل في المنطقة اللوجستية التي تلبي احتياجات شركات عقود اللوجستيات، ووكلاء تحميل البضائع وتفريغها، والشركات التجارية وغيرها، مشيراً إلى أنه بإمكان المتعاملين بناء وتطوير مرافقهم ومخازنهم الخاصة، أو المنشآت الجاهزة للتسليم الفوري وفق شروط استئجار مرنة، مع إمكانية النمو والتوسع المستقبلي، في انفتاح تام على التعاون مع المستثمرين والشركاء لتوفير حلول مخصصة حسب الطلب. وقال إن المنطقة اللوجستية توفر ثلاثة أنواع من المرافق الجاهزة، وقد تم شغل المجمعات رقم 1 و2 و3 بشكل كامل، ويتم حالياً بناء المجمع الرابع ليكون جاهزاً للإشغال مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري.