وقعت مواطنة ضحية احتيال؛ بعد عرضها طقم مجوهرات على موقع بيع إلكتروني، حيث استطاع شخصان (جرى ضبطهما) الاعتداء على شقيقها ضرباً، باستخدام صاعق كهربائي لشل حركته وفرّا هاربَيْن، حينما حاول المجني عليه بيعهما الطقم البالغة قيمته 70 ألف درهم. وترجع تفاصيل الواقعة، بحسب العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، إلى الشهر الماضي، حينما وضعت المجني عليها إعلاناً على أحد المواقع الإلكترونية، عن رغبتها في بيع طقم جواهر يتكوّن من ألماس وذهب بوزن 38 قيراطاً. بيانات مزيفة وأوضح العقيد بورشيد أن صاحبة الطقم (24 سنة) تلقت اتصالات من أشخاص أبدوا رغبتهم في شراء المجوهرات، منهم الشخصان المضبوطان (من الجنسية العربية)، اللذان حاولا استدراجها فوقع في المصيدة شقيقها الشاب (19 سنة)، بحضور صديقه (المُبلّغ) الذي كان يرافقه. وذكر أن الطرفين حددا موعداً للبيع والشراء في أحد الأماكن بأبوظبي، وطلبت المجني عليها إرسال رسالة نصية باسم المشتري ورقم هويته، لتتمكّن من إدراج البيانات في عقد البيع؛ فأرسل المشتبه رسالة تتضمّن بيانات مزيفة منتحلاً صفة الغير. وأضاف العقيد بورشيد، أن المجني عليها أخبرت شقيقها لإكمال عملية البيع، فاتصل بالمشتري المزعوم واتفقا على اللقاء ليلاً في مواقف إحدى المدارس في أبوظبي، وعند الموعد حضر المشتبه الأول مستقلاً سيارة، وقام بالترجّل منها والتحقق من محتويات طقم المجوهرات، ثم أجرى اتصالاً هاتفياً بشريكه (المشتبه الثاني) الذي حضر في سيارة أخرى من مكان قريب، وبمجرد وصوله هاجما معاً المجني عليه ضرباً وباستخدام صاعق كهربائي، وسرقا الحقيبة التي تحتوي المجوهرات ولاذا بالفرار. وقال مدير تحريات أبوظبي، إن رفيق المجني عليه قام بإبلاغ الشرطة هاتفياً، فتوجهت الدوريات إلى موقع الجريمة، وتم فتح محضرٍ بالواقعة، ورفع محرزات الجريمة، وشكّلت إدارة التحريات والمباحث الجنائية، فريق بحث وتحرٍّ تمكّن في زمن قياسي من تحديد هوية المشتبهَـيْن، وتتبّع مكانهما، فجرى ضبطهما واسترجاع المسروقات. تجنب الاحتيال واعترف المشتبهان (ع. أ - 21 سنة) عاطل من العمل، و(م. ص - 31 سنة)، خلال استجوابهما بتورطهما في الجريمة؛ طمعاً في الاستيلاء على طقم المجوهرات. وحذر المقدم طاهر الظاهري رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، من البيع الإلكتروني غير المقنن والوقوع ضحية لمحترفي الاحتيال، وعدم المجازفة في التعامل أو الوثوق بالغرباء، خاصة في المواقف التي تثير الريبة. وقال: على الرغم من أن بعض مواقع التسوّق الإلكترونية تلقى استحساناً من قبل روّادها من المستخدمين، إلا أن بعضها يكون وهمياً يستهدف الاحتيال والتكسّب غير المشروع، واستغلالها من قبل اللصوص. وذكر أن من أهم الخطوات التي يتوجّب اتخاذها عند وقوع شخص ما ضحية لمثل تلك الحالات، سرعة تقديم بلاغ للشرطة، لسرعة الوصول إلى الجناة وضبطهم.