أعلن عضو المنظمة الدولية للشهب والنيازك الفلكي خالد الجمعان، إلى أن زخات من الشهب ستدخل الغلاف الجوي خلال الأيام المقبلة لتبلغ ذروتها مساء الاربعاء وحتى فجر الخميس المقبل، بمعدل 100 شهاب بالساعة خلال فترة الذروة (peak of activity) ويطلق على هذه الشهب (شهب البرشاويات)، والتي تنطلق من كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، ويتسبب في حدوثها مخلفات مذنب (Swift-Tuttle) المكتشف في عام 1862. وذكر الجمعان ان سبب هذه الزخات من الشهب وجود حبيبات غبارية وصخور صغيرة وجليد على شكل حزام، تخلفها المذنبات في مدارها حين تقترب من الشمس أثناء دورانها حولها، والتي تتقاطع في مدارها مع الأرض، وبسبب الجاذبية الأرضية تدخل تلك المخلفات الغلاف الجوي، ما ينتج عنه حرارة عالية تنصهر به تلك الصخور كليا وتتحول إلى رماد نتيجة احتكاكها في الغلاف الجوي ويظهر لها لمعان نتيجة احتراقها الذي يستمر لثوان معدودة. وقال ان هذا المشهد متكرر خلال هذه الفترة من كل عام، ويمكن رؤيته وتصويره من سماء الكويت في المناطق المظلمة والبعيدة عن التلوث الضوئي، وليس لهذا الحدث اي تأثير مباشر او غير مباشر، مشيرا إلى أن زخات الشهب الحالية سبقتها مخلفات مذنب هالي الشهير في مايو الماضي، و التي تلقب باسم إيتا الدلويات نسبت لبرج الدلو (Eta Aquarids). وذكر أنه لا توجد علاقة ما بين هذه الشهب والمجموعة النجمية التي تحمل الزخات الشهابية أسماءها، فالشهب ظاهرة تحدث في الغلاف الجوي الأرضي، بينما المجموعات النجمية تبعد عنا العشرات بل المئات والآلاف من السنوات الضوئية، حيث يطلق الفلكيون اسماً لكل زخة شهابية هو اسم المجموعة النجمية (constellation) التي تحتوي النقطة الإشعاعية (Radiant) للزخة الشهابية أو المنطقة التي تنطلق منها الشهب ظاهرا للراصد من الأرض. والجدير بالذكر، أن المنظمة الدولية للشهب والنيازك تقوم برصد وتوثيق زخات الشهب بالتعاون مع أعضائها حول العالم، لجمع أكبر قدر من المعلومات، لعمل الدراسات والبحوث لتحديد مصادر تلك الشهب و أعدادها ومواعيد دخولها الغلاف الجوي.