كابول (وكالات) قتل 22 شخصاً على الأقل معظمهم من رجال ميليشيا محلية مسلحة تعمل لمصلحة كابول، عندما فجر انتحاري من «طالبان» مركبة ملغومة في ولاية قندز شمال أفغانستان ليل السبت، في أحدث هجوم في سلسلة هجمات دامية تضمنت هجوماً على قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في كابول أمس الأول، ما يشكل تصعيداً ملحوظاً للعنف عقب انتقال للسلطة داخل الحركة المتطرفة. وقال ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة قندز إن الهجوم وقع في ضاحية خان آباد وسط تجمع للميليشيا المؤيدة للحكومة التي تعرف باسم «أرباكيس» في وقت متأخر ليل السبت. وذكر حاكم منطقة خان آباد حياة الله العامري أن السيارة كانت معبأة بمتفجرات محلية الصنع وتم تفجيرها بالقرب من التجمع، مبيناً أن 4 من القادة المحليين ضمن القتلى. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أشارت إلى أن جميع الأشخاص الذين قتلوا في هجوم مساء السبت في إقليم خان آباد مدنيون، غير أن مسؤولين محليين أكدوا أنهم مقاتلون ، مشيرة في بيان لها إلى أن «الحادثة وقعت حين فجر انتحاري حزامه الناسف في الإقليم»، ما «أودى بحياة 21 مدنياً وإصابة 10 آخرين» حسب إحصاء لها، لكن المتحدث باسم حاكم ولاية قندز عبد الودود وحيدي، أكد أن 22 مسلحاً، بينهم 4 قادة، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة. وتبنت «طالبان» هذا الهجوم، الذي أعقب سلسلة هجمات في كابول أوقعت 51 قتيلاً وأكثر من 100 جريح أمس الأول، ما يعتبر اليوم الأكثر دموية في العاصمة الأفغانية منذ سنوات. وتحدثت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القوم، أمس الأول مع الرئيس الأفغاني أشرف غني عن الهجمات، وقدمت إليه تعازي بلادها في مقتل العشرات وإصابة المئات، مشيرة إلى دعم حكومة بلادها الحكومة الأفغانية في حربها ضد الإرهاب. وأكد بيان للبيت الأبيض أن «الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين ملتزمون دعمهم حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية في جهودها من أجل أفغانستان مستقرة وآمنة ومزدهرة».