×
محافظة الرياض

انهيار جسر بالرياض و «النقل» تعزوه لانجراف التربة

صورة الخبر

أخبار لايف: وعلى أسرة مستشفيات الأمل قصص ولدت من رحم الإدمان، قصص تحكي بالدموع الحسرات والألم والندم، حالات منوعة من الذل والتشرد وفصول من الخوف والرعب في مستنقعات المخدرات .. هنا يدلي أحد مرضى الإدمان من داخل مستشفي الأمل، جانب من تلك المآسي ويروي أدق التفاصيل: و بحسب الزميلة صحيفة عكاظ التي التقت المدمن خالد فقد روى بقوله: البداية مع المخدرات كانت قبل 16 عاما، بسبب الظروف القاسية والفقر والبحث عن سعادة حرمت منها، كنت في طفولتي ابحث عن السعادة وأحلم بها، نشأت يتيم الأم حيث توفيت والدتي وعمري 4 سنوات وعشت في بيت زوجة والدي، لم أكن أقبل منها أي توجيهات وكنت ابحث عن الاستقلالية، كان لي 4 شقيقات بنات، كنت بعيد عن الأسرة ولي عالمي الخاص، والدي كان كثير السفر، وكان يخصص لي مصروف، تركت الدراسة في المرحلة المتوسطة وعملت في مؤسسة خاصة لوالدي، كنت اتحايل في أمور مالية لتوفير ثمن المخدرات، كانت البداية مع أصدقاء السوء في جلسة حشيش في شاليه، تطور الأمر وأصبحت أتعاطى أنواعا من المخدرات مثل الحشيش والكبتاجون والهيريون، وكنت انفق شهريا أكثر من عشرة آلاف ريال، بدأت الترويج لكي اعتمد على نفسي متعاطيا ومروجا في نفس الوقت، دخلت السجن ست مرات كانت جميعها في قضايا تعاطي مخدرات أو الحيازة أو الترويج وحكمت 8 سنوات في تلك المرات، يضيف: بدأت التعاطي عندما كان عمري 16عاما، واستمريت سنوات طويلة، وعندما اكتشف والدي إدماني وتورطي في المخدرات أول مرة طردني وذهبت إلى شقة أحد الأصدقاء، وبعد أسبوع تم القبض علي في قضية ترويج، وتوالت القضايا بعد ذلك. يواصل حديثه: لم أكن ابحث عن علاج خلال تلك الفترة للأسف، فالتعاطي بالنسبة لي كان نشوة وسعادة، لم أكن أعلم أن هناك فرصة علاج، وهمي عدم انكشاف الأمر خوفا من انقطاع المال عني. كنت أفكر بالزواج قبل أن تتدهور صحتي بسبب المخدرات، وكنت أحلم أن تكون لي أسرة وأولاد في حياتي ولكن حولتني المخدرات إلى شاب متجرد من كل تفكير، أصبحت عصبيا أبيع أي شي من أجل المخدرات، بل أنني في إحدى المرات حاولت استدراج أختي الكبرى إلى أحد المروجين مقابل جرعة وحاولت أن احتال عليها عندما خرجت من السجن للمرة الثالثة، لكنها رفضت وخافت عندما طلبت منها أن ترافقني خفية إلى مشوار لمشاهدة فتاة زعمت أنني أريد خطبتها. يواصل بقوله: تعاطي المخدرات استنزف مني كل شيء، أصبحت لا أتعفف عن سرقة أي شيء لتأمين جرعة لأعيش لحظات وهم زائف انتهت في محطة الندم والضياع.