واشنطن - وكالات - قتل شرطي أميركي أبيض طالبا أسود بالرصاص بعدما تردد أن الطالب حطم واجهة زجاجية لمعرض سيارات بسيارته في أرلينغتون في ولاية تكساس. وأطلق براد ميلر، وهو شرطي تحت التمرين التحق بالشرطة أخيراً، النار على الطالب كريستيان تايلور (19عاما)، أثناء متابعته لبلاغ تم تفسيره على أنها حادث سرقة. وقال ضباط شرطة إن ميلر(49 عاما) ليس لديه خبرة كافية في هذا المجال حيث تخرج في أكاديمية الشرطة في مارس الماضي، ولم يسبق له أن أطلق النار من سلاحه مطلقا. من ناحيته، أعلن قائد شرطة مدينة أرلينغتون ويل جونسون في مؤتمر صحافي، إنه طلب من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، المساعدة في التحقيق. وقال جونسون إن الإدارة طلبت من توم كلاس، المسؤول الخاص في «أف بي آي» عن منطقة دالاس، «المشاركة في هذه القضية ومراجعة كل أعمال التحقيق ونتائج التحقيق». وتزامنت هذه الحادثة الجديدة مع مشاركة مئات الاشخاص ليل أول من أمس، في فيرغسون، في مسيرة عشية ذكرى مرور عام على مقتل الشاب الاسود مايكل براون الذي كان اعزلا، برصاص شرطي ابيض في حادثة احيت التوتر العرقي في الولايات المتحدة. وسار المتظاهرون وعلى رأسهم والد مايكل براون واقرباء له في احدى جادات هذه المدينة الواقعة في ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة وكانت شهدت تظاهرات عنيفة في نوفمبر الماضي بعدما قررت هيئة اتهام تبرئة الشرطي. وجرت المسيرة في شكل سلمي وفي اجواء احتفالية لكن تحت رقابة مشددة من الشرطة. وردد المشاركون «ارفعوا ايديكم! لا تطلقوا النار!» و«نحن هنا من اجل مايك براون» الذي كان في الثامنة عشرة من عمره عندما قتل. وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون «نرجوكم لا تقتلونا». وانتهت المسيرة امام المدرسة الثانوية نورماندي التي كان براون يرتادها. وقال والد مايكل براون للصحافيين انه يبذل كل ما بوسعه «لابقاء ذكرى ابنه حية (...) ولابذلك كل جهد ممكن من اجل اقليتنا». واضاف «لم يتغير اي شيئ منذ عام (...) بعض العائلات تمكنت من كسب دعاوى بفضل انعكاسات مقتل براون وهذا يساعدها. اما بالنسبة لي فساواصل العمل حتى اتمكن من تجاوز هذه المحنة». ونظمت،أمس، أيضا سلسلة من التجمعات في الذكرى الاولى لمقتل الشاب بينها مسيرة وقف خلالها اربع دقائق ونصف دقيقة صمت، في اشارة الى المدة التي تركت فيها جثة براون لاربع ساعات ونصف الساعة في الشارع قبل نقلها. كما نظمت مسيرة صامتة الى كنيسة سيقام فيها قداس.