لم يكن يظهر على الاعلامي الهادىء سعود الدوسري أي ملامح تعب أو مرض، رغم أنه كان يعاني من متاعب في القلب. ففي عام (2006) اضطر للمغادرة إلى لندن للعلاج تاركا برنامجه (من الرياض) على قناة أوربت لزميلته إيمان المنديل ليتساءل الجميع هل ترك الدوسري أوربت؟! بيد أن الدوسري قطع الشك باليقين عندما أشار إلى انه تعرض لنوبة قلبية حادة أجبرته على ترك البرنامج والذهاب للعاصمة البريطانية (لندن). وقال حينها "القضية كلها هي أنني تعرضت لأزمة صحية شديدة اضطررت على إثرها للذهاب الى لندن, والقناة على علم بذلك، ولكن من لا يعلم داخل الادارة يعتقد بأنني انقطعت عن العمل, وكان هذا السبب الرئيسي للشائعات. "وقد عاني الدوسري في اخر حياته من متاعب في قلبه جعلته قليل الظهور التلفزيوني إلا في المواسم، لكن قلبه خذله في المرة الثالثة ليتوقف فجر السبت عن النبض – رحمه الله. وفي هذا الصدد كشف شقيق الراحل الدكتور عبدالرحمن الحقباني الدوسري عن زيارة أخيه لوالدته قبل وفاته ومرض القلب الذي كان يشكو منه وتعلقه بالقرآن منذ بداية حياته حتى وفاته. وقال الحقباني في تغريدات له عبر حسابه في “تويتر”: جاء أخي سعود الخميس الماضي من فرنسا لزيارة الوالدة في العناية المركزة وكنت عندها، وكان هو أيضًا يشكو مرض قلبه، وأكد لي أنه ساع في العلاج، رحمه الله رحمة واسعة. وأضاف: أخي سعود رحمه الله ما زال جثمانه في فرنسا وهو محل عناية ورعاية سفارة خادم الحرمين جزاهم الله خيرًا، فمنذ إعلان خبر وفاته وهم يرعونه ويتابعون أمره. وتابع: أكثروا من الدعاء لأخي سعود الدوسري، فإن رحمة الله قريبة من المحسنين فآخر تغريدة له بالقرآن وأول تعليمه بالقرآن وأول عمل له في إذاعة القرآن. واختتم الحقباني بقوله: غفر الله لأخي سعود ورحمه ولطف به، فهو شاب بدأ حياته طالبًا في تحفيظ القرآن، سليم الصدر، عف اللسان، وديع طيب المعشر، حيي قليل الكلام، والداه صالحان.
