حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأميركية بشدة من شن هجمات جوية في سوريا، في حين دان اتهام دمشق بالاحتفاظ بأسلحة كيماوية، مشيراً في السياق إلى أنه يعتقد أن واشنطن لا تدعم خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تحالف مضاد للإرهاب، وبالتزامن تواردت أنباء عن حصول الأميركيين على موافقة عراقية لتنفيذ عمليات خاصة ضد تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية. وقال لافروف في مقابلة مع التليفزيون الروسي تم بثها أمس إنه بدون قوات برية يمكن أن يخطئ التصويب على الهدف، ويمكن تفجير حفلات زفاف أو حافلات مدرسية عن طريق الخطأ بدلاً من أهداف حكومية، كما حدث بصورة متكررة في أفغانستان، داعياً مجدداً إلى إجراء مفاوضات مع سوريا. ودعا أيضاً إلى تطبيق خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تسعى موسكو خلالها لتشكيل تحالف يضم الجيشين السوري والعراقي والدول المجاورة والأكراد في مواجهة تنظيم داعش من خلال تفويض من مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف إن لديه انطباعاً عقب مباحثاته مع نظيره الأميركي جون كيري أن واشنطن لا تدعم هذه الخطة. أسلحة كيماوية وفي السياق، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إلى عدم إطلاق اتهامات مختلقة حول وجود أسلحة كيماوية في سوريا، معتبراً هذه الاتهامات لا أساس لها. وقال لافروف، في تصريح نشر عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، إنه يجب التأكد من صحة الادعاءات، وعدم إطلاق اتهامات غير مدعومة بالدليل في هذا الخصوص. عمليات أميركية كشف تقرير صحفي تناقلته وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء حيدر العبادي منح الضوء الأخضر للأميركيين لتنفيذ عمليات خاصة داخل العراق، تستهدف قيادات تنظيم داعش، على غرار عملية استهداف القيادي في التنظيم أبو سياف، في ريف دير الزور، في سوريا، منتصف مايو الماضي. ونقل التقرير عن وزير عراقي رفيع المستوى أنّ العبادي منح وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد في تموز الماضي، الضوء الأخضر لتنفيذ تلك العمليات بعد طلب من المسؤول الأميركي خلال الزيارة. عمليات إنزال ويشير الوزير إلى أنّ قوات أميركية خاصة ستتولى مهمة تنفيذ عمليات إنزال خاطفة، في عمق الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم لتصفية زعمائه وقادته الذين يديرون المعارك وأمور التنظيم المالية والعسكرية وحتى الفكرية، وستطول العمليات أيضاً قادة من الصفوف الخلفية للتنظيم. واعتبر المسؤول العراقي أن تلك العمليات قد تغيّر الكثير من مجريات اللعبة في العراق. وفي السياق ذاته، يؤكّد عقيد في الجيش العراقي ضمن قاعدة بلد الجوية، شمال بغداد، أنّ قوة دلتا الأميركية في العراق قد تكون هي المعنية بتنفيذ هذه العمليات الخاصة.