صادقت اللجنة التنظيمية الخليجية على رغبة اتحاد كرة القدم الكويتي مُعتذراً عن استضافة البطولة لأسباب -أقل ما تستحق- مُخجلة في حق بلد خليجي يتمتع بذكريات عطرة على مستوى البطولة. انفراد الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالقرار وعدم استئناسه برأي هيئة الشباب والرياضة على لسان نائب رئيس الهيئة يؤكد على ضعف القرار أولاً وعمق الهوة بين الجهتين الرسميتين. لستُ على دراية كاملة بما يدور في الرياضة الكويتية لكن ما حدث يؤكد على أن هناك نزاعاً قائماً للسيطرة على القرار الرياضي في الكويت. اللجنة التنظيمية الخليجية شرعت في ترسيم قرار التأجيل وتأكيده لكافة الاتحادات المنضوية خليجياً، لكن ذلك لا يبدو كافياً في تجاوز حالة الإرباك التي تسبب فيها التأجيل لبرامج كانت مُعدَّة سلفاً من أندية المنطقة المُرتبطة بمناسبات رياضية مُختلفة. ما عانته البطولة الخليجية تنظيمياً في آخر ثلاث مناسبات يُعد أمراً مُقلقاً لكل الاتحادات الرياضية الخليجية ويؤكد نظرة نقدية موجودة ومُتداولة بأن البطولة استوفت أهدافها المرصودة من أجلها. تحتفظ البطولة الخليجية بكثير من المناسبات والذكريات الرائعة في ذاكرة الخليجيين وحتى تبقى في ذات المكانة فعلى رؤساء المؤسسات والهيئات الرياضية الخليجية اعتماد مصادر دخل ثابتة لكل اتحاد مُســــــتضيف بعيداً عن الدعم الحكومي.