استيقظ المجلس البلدي بالعاصمة الرياض، بعد هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين؛ ليطالب الأمانة بتقرير عن مشروع إعادة تأهيل وادي السلي، وشبكات تصريف السيول في المدينة. وقال أمين المجلس البلدي المهندس سليمان العنقري في تصريح إلى"الوطن" أمس، إن وزارة المالية خصصت ميزانية قدرها 5.9 مليارات ريال لأمانة المنطقة، لتنفيذ مشاريع تصريف السيول، وإعادة تأهيل وادي السلي على خمس سنوات مضى منها عام. وأضاف العنقري أن المجلس البلدي رفع خطابا للأمانة، يطالبها بتقديم تقرير مفصل عما تم تنفيذه من مشاريع تصريف السيول في المدينة، خاصة أنه أكمل العام الأول من اعتماد الميزانية له، مشيرا إلى أن المجلس سيعقد جلسة خاصة يناقش فيها مشاريع تصريف السيول بالعاصمة الرياض بعد استلام التقرير من الأمانة، متوقعا انعقاد الجلسة خلال الأيام العشرة المقبلة. من جهة أخرى، تنصل المسؤول الأول عن متابعة تنفيذ مشاريع تصريف السيول وإعادة تأهيل وادي السلي بأمانة الرياض المهندس عماد البشر، من الإجابة بشكل مباشر على استفسارات "الوطن" حول مشاريع تصريف السيول في المدينة، مطالبا بتقديم الأسئلة للمركز الإعلامي بالأمانة، ومن ثم يقوم بالرد على الصحيفة. وقال البشر "ليس لدي صلاحية التصريح المباشر، وسأجاوب على الأسئلة عن طريق المركز الإعلامي". يذكر أن 72% من أحياء العاصمة تخلو من شبكات تصريف السيول قبل اعتماد ميزانية تصل إلى قرابة 6 مليارات ريال لإنشاء الشبكات وإعادة تأهيل وادي السلي لتحديد مساره ليعود إلى طبيعته كمصرف لمياه الأمطار والسيول بالعاصمة، وذلك حرصا من الأمانة على سلامة المواطنين والمقيمين بالمدينة، وحفاظا على البيئة الطبيعية للوادي. ويقطع الوادي الرياض من مطار الملك خالد الدولي شمالا إلى خشم العان جنوبا بطول 103 كلم الواقعة في حدود حماية التنمية لمدينة الرياض. ويعدّ المشروع "طوق النجاة" للعاصمة من كوارث السيول، حيث تختلف الطبيعة الجغرافية للوادي عن غيرها في كونها منبسطة مما أخفى معالمه، إضافة لوقوع الكثير من المخططات المعتمدة على امتداده، ومنها ما هو مطور ومأهول على مساره الرئيسي، إلى جانب عدم وجود مجارٍ لتصريف السيول في كثير من الشوارع والأراضي الواقعة على جانبي ووسط الوادي، مع عدم وجود أراض بيضاء لاستيعاب وتخرين مياه الأمطار هناك، مما يؤدي دائما إلى تجمع المياه واحتجازها بين الشوارع ومباني المواطنين؛ مما جعل حدة الخطر من وادي السلي حاليا تفوق خطر وادي حنيفة قبل التأهيل، خاصة على أهالي أحياء شرق الرياض المعرضة لكارثة حقيقية جراء سيول الوادي كأحياء النسيم والنظيم والسلي والروضة والخليج والجزيرة والملك فيصل والقدس وقرطبة وغرناطة واشبيليا والصناعية القديمة وأجزاء من الملز ومنطقة مطار الملك خالد.