إسمي ترينا ميري، وأعمل كفنانة تشكيلية. “الرسم على القماش البشري”. أعتقد أن ما جذبني لجسم الإنسان هو حقيقة أن أعمالي كان لها نفساً وإيقاعا يشبه دقات القلب. فشعرت بالانجذاب لتلك الطاقة. عندما أعمل على جسم الإنسان، فذلك يعني أن أخضع للعمل مع شخص آخر. فهو يتعرق ويحتاج للذهاب للحمام أو يتحسس للدغدغة، وكذلك يقوم ببعض الوضعيات الصعبة جداً. لكن بهذه العلاقة الحميمية الجميلة يتشكل شيء عظيم، على ما أعتقد. الكثير من أعمالي تبحث في الفن المعماري، لذلك تجد فيها الخطوط العريضة والتباين من هذا الفن، وكذلك الخطوط الناعمة لجسم الإنسان. في العادة يذهبون للوقوف أو الجلوس في مكان ما، يستعرضون أنفسهم أمام الكاميرا، وأحاول معرفة أفضل زاوية للنظر والتي ستكون الزاوية الأساسية للرسمة. وبذلك أقوم برسم ما أراه، وأرجع للوراء للتأكد من مكان الزاوية. قمت بعمل سلسلة تعتمد على الرموز الفلكية، بحيث جمعت بعض الأشخاص لعمل الأشكال المختلفة. بعدها أصور ذلك وأطبع الصور، وأبدأ بالرسم على أجسام الأشخاص لخلق ما يمكن أن يبدو كتمثال. بعدها أعمل مع فريق من المساعدين لتلوين الأجسام، وآخذ صورة. يعود فن الرسم على الجسم لـ250 سنة مضت، وهو جزء من فطرة الإنسان الإبداعية، وكذلك أقدم شكل من أشكال الفن. أنا متحمسة لرؤية مستقبل هذا الفن.