دمشق- وكالات: سيطر مقاتلو جيش الفتح على بلدة القرقور الإستراتيجية وحاجز المشيك في سهل الغاب بريف حماة الغربي، واصلوا زحفهم إلى بلدة الزيارة،كما اقتربوا من بلدة جورين التي تعد معقلا للنظام، وتمكنوا من قتل عدد من قواته وجرح آخرين وتدمير عدد من الآليات. وفي وقت سابق، قال جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة، الذي تنضوي تحت مسماه عدة فصائل عسكرية، إنه سيطر على تل القرقور الذي يطل على مواقع مهمة. وبفضل هذه السيطرة يستطيع جيش الفتح قصف مواقع لقوات النظام في سهل الغاب، والسيطرة النارية من مواقع أخرى، والاقتراب أكثر فأكثر من بلدة جورين أحد أكبر معاقل النظام في سهل الغاب. وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو الهمام إن قوات النظام قامت بالهجوم عبر أربعة جيوش متتالية من أجل التقدم على جيش الفتح بسهل الغاب، وذلك الأمر قد كلفها "خسائر فادحة"، ولكنها استطاعت السيطرة على بعض المواقع في البداية بسبب الكثافة النارية التي استعملتها الطائرات الحربية والقذائف المدفعية. وأضاف أبو الهمام أنه على الرغم من ذلك قام جيش الفتح بتغيير تكتيكاته العسكرية، وتمكن من تنفيذ خطة الهجوم المباغت على قوات النظام، خاصة أن طبيعة سهل الغاب سهلية، ومن الصعوبة التمسك بالمواقع طويلا. وأشار أبو الهمام إلى أن التفوق على قوات النظام يرجع إلى "الروح المعنوية المنهارة لدى جنوده نتيجة الهزائم المتلاحقة التي يمنى بها جيشه ومليشياته الإيرانية، على عكس جيش الفتح الذي يسعى لتخليص المدنيين من معسكرات النظام التي تقصفهم ليل نهار". وقد قالت حركة أحرار الشام التابعة لجيش الفتح إنها ألحقت بقوات النظام في سهل الغاب وريف إدلب الغربي في الأيام الماضية خسائر تجاوزت 160 قتيلا و420 جريحا ودمرت ثماني دبابات. وصدت قوات جيش الفتح محاولات قوات النظام التقدم باتجاه بلدتي الزيادية والبحصة في سهل الغاب، وكبدتهم 35 قتيلا وأكثر من ثمانين جريحا في المعارك التي دارت هناك. من جانب آخر تمكنت قوات المعارضة المسلحة في حلب من استعادة السيطرة على عدد من الأبنية غربي المدينة كانت سيطرت عليها قوات النظام في وقت سابق كما سيطرت على عدد من القرى بريف حلب الشمالي بعد معارك مع داعش. وقال أبو البشير قائد حركة نور الدين زنكي -الفصيل الرئيسي في المعركة- إن مقاتلي المعارضة استعادوا معظم الأبنية التي خسروها صباح الخميس، أثناء هجوم لقوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في حي صلاح الدين. وأشار إلى مقتل أكثر من عشرة عناصر من جيش النظام في هذه المعركة التي استمرت خمس ساعات. وفي ريف حلب الشمالي، ما زالت المعارك مستمرة بين مقاتلي المعارضة وعناصر تنظيم داعش، مع تقدم للمعارضة في قرى الوحشية وأم القرى. وقال قائد غرفة فتح حلب ياسر عبد الرحيم إن لواء السلطان مراد التابع للمعارضة سيطر على خمس نقاط عسكرية في محيط بلدة أم القرى كانت بحوزة تنظيم داعش. وأكد عبد الرحيم أن العديد من عناصر تنظيم داعش قد قتلوا في هذه المعركة، التي تهدف إلى استكمال طرد التنظيم من نقاطه بريف حلب الشمالي.