كونا- دان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، التفجير الإرهابي في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية، مشدداً على أنه عمل إرهابي جبان لا يمت للدين بصلة. واستنكر الشيخ محمد الخالد في برقية عزاء ومواساة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، ذلك العمل الإرهابي الجبان الذي لا يمت للدين بصلة، وترفضه مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وجميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية. وقال «لا يسعنا أمام هذه الجريمة البشعة، إلا أن نؤكد لسموكم وقوفنا التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، إزاء كل ما يمس أمنها واستقرارها، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين». ودعا المولى تعالى ان يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل سوء ومكروه، ويديم عليها أمنها واستقرارها، في ظل قيادتها الحكيمة والرشيدة. كما استنكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، الاعتداء الآثم على المسجد، واصفا الاعتداء بالعمل الإجرامي الآثم المشين، الذي لا يمت لديننا الإسلامي الحنيف بصلة. وقال الفلاح في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية، ان المساجد هي بيوت الله في الأرض التي جعلها مهابط للرحمة والسكينة ومواطن للضياء والنور يلجأ اليها المسلم في كل يوم خمس مرات ليحط فيها عن كاهله مشقة الدنيا وعناء الحياة مضيفا ان الله تعالى توعد من يفسد فيها بالخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم يوم القيامة. وذكر الفلاح ان امن السعودية ودول الخليج العربي هو أمن الكويت وهو امانة في اعناقنا جميعا، واستقرارها وأمنها مسؤوليتنا جميعاً، وليعمل كل منا في موقعه لأجل المحافظة عليه، لأننا بحفاظنا على أمننا نحافظ على مستقبل أبنائنا وبلادنا ونوصل رسالة الاسلام السامية مشفوعة بالرحمة والسلام للانسانية جمعاء وشدد على أهمية التنسيق الدعوي والفكري لمجابهة الفكر الدخيل المنحرف، الذي يتعدى على دماء المسلمين الأبرياء بجرأة عجيبة وبلا سند شرعي، مما يتطلب سرعة التحرك الأمني والتنسيق الكامل بين دول الخليج العربي للتصدي له، ومعالجة أخطاره بالحكمة ورعاية الفكر الوسطي، الذي قطعت فيه الكويت شوطا كبيرا، من خلال لجنة تعزيز الوسطية، التي حققت نجاحا كبيرا في تصحيح مفاهيم الكثير من الشباب المندفع ليستقيم الشباب على المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل. ودعا الى الاعتصام بالله وبكتابه وبهدي نبيه عليه الصلاة والسلام، الذي ضرب أعظم المثل في الدعوة الى الله بالحكمة، مجسدا النموذج الأمثل في الرحمة بالخلق والاستقامة على الحق وعلى أمر الله، لافتا الى ضرورة ادراك حجم المخاطر التي تحيط بنا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ منطقتنا وامتنا. وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت مقتل 13 شخصا بينهم عشرة من رجال الامن، واصابة تسعة آخرين، في تفجير انتحاري استهدف مسجدا لقوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير.