@ استوقفني مقطع انتشر للنجم كريستيانو رونالدو في الأيام الأخيرة قام فيه بالنزول للشارع بعد أن أخفى ملامحه بلمسات تنكرية لمشرَّد يستحيل التعرف عليه بها تمامًا.. @ الأمر لم يستغرق سوى ساعة واحدة فقط في أحد ميادين العاصمة الاسبانية وكل ما قام فيه مداعبة الكرة والمارة الذين كانوا بالكاد يردون عليه بابتسامة..! @ وبعد الساعة أزال الدون الملامح التي أخفته وهو يوقِّع كرةً لطفل أظنه الأكثر سعادة يومها في أوروبا ليلتف كل من في الميدان حوله ملتقطين له صورًا بهواتفهم الذكية وهم مشدوهين مما حصل..! @ تساءلت بيني وبين نفسي عن السبب..؟ @ ما الذي دفع هذا النجم لفعلٍ كهذا..؟ @ لم ألحظ أي تسويق لمنتج..! ولم أجد أي إعلان في المقطع..! حاولت التدقيق مرةً بعد أخرى.. في كرة القدم التي يدحرجها.. في ملابسه الرثَّة التي اكتساها.. الكرسي.. وحتى الكلب..! فلم أجد أي علامة تجارية إطلاقًا سوى رابط لشركة في أسفله لا تلحظه العين مع تركيزها على النجم وحبكة القصة..! @ فأدرت محرك البحث عن ذاك الرابط فوجدته لشركة منتجات صوتية.. وعند إعادة المقطع مرة أخرى تجلَّى لي الصوت عالي الوضوح لحركات اللاعب وكلماته بل وأنفاسه..! @ إلا أن المُلفت في الأمر هو ذاك البُعد الإنساني المتمثل في (إدخال السرور في قلوب الجماهير) والذي كان الركيزة في انتشار المقطع في القارات الست بين عشية وضحاها..! @ وأقولها عن تجربةٍ شخصية وأنا أرى (ابتسامة) ابني (الفؤاد) وقد استمرت مع كل مشاهدة للمقطع وأظنه قد كرر مشاهدته مئة مرة ومرَّة مع إرساله بالواتس لكل أصدقائه..! نهاية: الفكرة تروِّج عن نفسها!!!