شكا عدد من أهالي حي العمارية من تراكم النفايات داخل الحي، لافتين إلى أن الحاويات الصغيرة لا تكفي للكم الهائل من النفايات بسبب كثافة السكان في الحي، ومرورا بطفوحات الصرف الصحي والتي بات من المعتاد رؤيتها بشكل أسبوعي من قبل الأهالي. حالة مزرية ويقول عبد الله با رزيق أحد سكان الحي: «لم يشفع قربنا وجوارنا للمنطقة التاريخية بنيل حظوة من الاهتمام من ناحية الخدمات في الحي فالنفايات تملأ الحاويات الصغيرة والتي لا تكفي نظرا للكثافة السكانية وبسبب تراكم النفايات وجدت القطط والفئران ضالتها، حيث تتكاثر القوارض داخل الأزقة وتتغذى من تلك النفايات حتى امتلأت بطونها»، مشيرا إلى أن الأهالي ضاقوا ذرعا بالحال التي وصلت عليها النفايات وقال: «سئمنا من هذه الحالة المزرية للنظافة فروائح النفايات أصبحت تتسلل إلى منازلنا، والحشرات بدأت تتكاثر كما أن شركة النظافة تقوم بتنظيف الحاويات التي تقع على الشوارع الرئيسة أما داخل الحي والأزقة فلا تهتم بها». ويشاركه الرأي فايز عبدالقوي والذي يقول ليت معاناتنا تقف عند روائح النفايات المتراكمة وانتشار القوارض والحشرات بل شملت أيضا طفوحات الصرف الصحي المتكررة وتحديدا في الشارع الرئيسي للحي (شارع أبو عبيدة) حيث بات من المعتاد رؤية بيارات الصرف الصحي وهي تطفح وبعد بلاغات متكررة من الأهالي يتم معالجة الوضع بحلول مؤقتة، بدلا من إنشاء شبكة صرف صحي جديدة. تحسين المواقف خالد الجابري يقول: فرحنا كثيرا بمشروع تحسين المواقف والذي يمر بحينا، إلا أن فرحتنا لم تدم طويلا بسبب تحول أجزء كثيرة من تلك المواقف بشكل تدريجي إلى أماكن وقوف للسيارات التالفة والخربة فكل من لديه سيارة خربة يريد التخلص منها يضعها هاهنا»، مشيرا إلى معاناته في وجود موقف في الأوقات المتأخرة من الليل». وبالعودة إلى كتب التاريخ نجد أن سبب تسمية الحي بهذا الاسم يعود إلى اشتهار الحي بسكن الشيخ علي بن ناصر العماري والذي كان من رجال الملك عبدالعزيز البارزين حيث ولاه الملك مناصب متعددة بالدولة مثل قائم مقام مدينة جدة، ومدير للجمارك ومدير للمالية فيها، وكان ذلك في بداية تأسيس الدولة السعودية. وتشير المصادر التاريخية إلى أن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – نزل في قصر الشيخ علي العماري المعروف باسم «القصر الأخضر» وبني القصر من الخرسانة والحديد والإسمنت، وعدّ من أوائل من بنى بناءً مسلحا في جدة آنذاك، ونزل به الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فترة لم تتجاوز العامين تقريبا. المزيد من الصور :