قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري -اليوم الخميس- إن رفع ترتيب ماليزيا من الفئة الثالثة، وهي الأخيرة، في التقرير الأميركي بشأن الاتجار بالبشر يعود إلى تحسن أدائها في هذا المجال وليس لضمان استمرار مشاركتها في معاهدة تجارية إقليمية تدعمها الولايات المتحدة. وأضاف كيري أنه وقّع على تقرير الاتجار بالبشر ولم يتباحث مع أي كان بشأن الربط بين محتوى التقرير ومحادثات المعاهدة التجارية لدول المحيط الهادي "الباسيفيكي". وقال للصحفيين -عقب حضوره اجتماعا للأمن الإقليمي في العاصمة الماليزية كوالالمبور- إنه سعيد أن حكومة ماليزيا بذلت جهودا كبيرة للوفاء بالحد الأدنى مما تتطلبه المعايير، وإنها أقرت تشريعا إضافيا عام 2014 بمشاركة المجتمع المدني يضمن حماية أفضل لضحايا تجار البشر. وأوضح أنه وبالرغم من ترفيع ترتيب ماليزيا، فإن عليها الكثير مما يجب أن تفعله، وحذر من احتمال تدنيها العام المقبل في ترتيبها بالتقرير، إذا لم تحافظ على وضعها الراهن. وكان بعض المنتقدين للقرار الأميركي بشأن ترفيع ترتيب ماليزيا قد قالوا إنه مرتبط بمشاركتها في مفاوضات اتفاقية الشراكة لدول المحيط الهادي والتي ترغب واشنطن بشدة في إبرامها. يُذكر أن ماليزيا تم تعديل ترتيبها الشهر الماضي من الفئة الثالثة التي بلغتها في تقرير العام الماضي في التقرير الذي تصدره الخارجية الأميركية سنويا بشان الاتجار بالبشر على نطاق العالم.