×
محافظة المدينة المنورة

انتشال جثتي غرقاً بشاطئ الرايس‎

صورة الخبر

هم يدركون أكثر من غيرهم أنهم يعملون بلا تصريح رسمي، يعرفون أن بضاعتهم فاسدة وضارة وفاقدة للصلاحية بعدما ضربتها الشمس، ومع ذلك ينشطون في البيع دون أن يرمش لهم جفن، بعد أن وصلوا إلى قناعة بأن لا أحد يعترض طريقهم. كثيرون يتساءلون: من أين أتى هؤلاء.. ومن أين يأتون بسلعهم وكيف لهم أن يبيعوا سلعا معروفة الثمن والقيمة بأقل من قيمتها.. وهل لذلك علاقة بفساد السلعة، أم أن أشياء خفية غير مرئية للزبون تدفع أصحاب البسطات المتحركة والمتنقلة بالبيع حسب رغبة الزبون؟ لا يكاد مدخل من أحياء جدة أو شارع منها أو زقاق ضيق يخلو من بسطات الفواكه والخضار، وحتى الملابس والأجهزة الإلكترونية، إذ يختار هؤلاء مواقعهم بعناية فائقة، بعد دراسة المداخل والمخارج وقياس رغبات الزبائن، لا يراعون نظاما أو قواعد، يتحركون بعرباتهم في محيط المنازل، ولديهم قدرات واسعة في المناورة والهرب إن شعروا بالخطر يقترب منهم. والأعجب أن بعضهم يغلقون أبواب المتاجر الكبيرة ولا أحد يسألهم، حتى ساد انطباع بأن هناك صفقات سرية تتم بين أصحاب المتاجر وهؤلاء الباعة المتنقلين، وأغلب تواجد هؤلاء في الشوارع الطرفية أو في محيط المساجد والمستشفيات، وفي كل يوم سوق جديد متحرك. تهديد من الأمانة شكا، أمس، لـ«عكاظ» أهالي حي النزهة شمال جدة المعروف بالصميدات، مما أسموه تفاقم المخالفات والجرائم والإهمال والممارسات المشبوهة داخل الحي تحديدا في نهاية طريق المكرونة مع الشارع الرئيسي في الحي، وفي الوقت نفسه هددت الأمانة بحملة واسعة النطاق على التجاوزات التي أرهقت الأهالي في المنطقة ومحاسبة المخالفين ووضعهم تحت طائلة القانون والنظام. كما توعدت الأمانة بشن حملة واسعة النطاق على كافة المخالفين ورصد التجاوزات والمخالفات والاتهامات في المنطقة التي وصلت من الأهالي، ومحاسبة المتجاوزين وتطبيق النظام والعقوبات والغرامات المالية في حق المخالفين. انحرافات وسرقات حمد الحربي اتهم صراحة العمالة الوافدة المخالفة التي سطت على الطريق العام واستوطنت المكان، وأصبح العمال يمارسون أعمال التجارة غير النظامية، بفتح بسطات ومزاولة البيع دون ترخيص وبعشوائية، واستمرت المخالفات حتى وصلت إلى الجرائم والتورط في أعمال منحرفة ومرفوضة. وأضاف الحربي أن الطريق الرئيس في الحي غير مسموح فيه للبيع، خصوصا أنه قريب من الورش والمنطقة الصناعية، لكن صمت الجهات المختصة أحال المكان إلى سوق متحرك للخضر والفاكهة والسلع المضروبة والمجهولة. فاسدة ومضروبة من جهته، يقول فهد العمري إن بضائع الباعة المتنقلين المعروضة فاسدة، ولا توجد عليها رقابة من التجارة والبلدية، ومع ذلك يبيعها المخالفون، بالإضافة إلى وجود بضائع مقلدة تباع بطريقة مخالفة. وقال ناصر الزهراني إن «بعض المخالفين في المنطقة شرعوا في فتح بسطات في الشوارع دون تراخيص، وممارسة البيع بكامل الحرية لشعورهم بعدم تدخل أي جهة رقابية، ما سبب الكثير من الإزعاج والأزمات للسكان المجاورين للبسطات». لغات أجنبية خالد العميري يتحدث عن ازدياد أعداد الجالية الآسيوية بشكل كبير في المنطقة، وحدثت كثير من التجاوزات الأمنية مثل سرقة السيارات، وهي حالة جديدة شهدتها الأحياء. ويضيف العمري أن الآسيويين أخفوا معالم الطريق بالمخالفات غير النظامية، فشرع البعض منهم بوضع لوحات على المحلات التجارية باللغة الأجنبية، والبعض لا يلتزم بوضع لوحات تجارية، وآخرون ينشرون بسطاتهم أمام المنازل وأمام بوابات البنايات، ما يصيب الأسر والعائلات بالحرج الكبير. مداهمات وقبض ويختم أحمد شاهين بالقول إنه من الملاحظ أخيرا كثرة تجمع العمالة في الشوارع وأمام المحلات وأمام البيوت، وسبق للسكان أن تقدموا بأكثر من شكوى إلى الجهات الرقابية المختصة وتجاوبت بعضها وشنت حملات على هؤلاء وقبضت على المخالفين، لكن بعضهم يعود أكثر نشاطا ومخالفة من ذي قبل، وطالب شاهين الأمانة بوضع حلول حاسمة لمثل هذه الظواهر المرفوضة.