الـخَـفَـافِـيـْش شعر / حسن محمد حسن الزهراني هذا ما ذرفته الأحاسيس التي امتزجت بأحاسيس أسر الشهداء الذين قضوا نحبهم على أيدي (الطغمة الضالة) اتقوا الله في قلوب اليتامى وأعيدوا إلى البلاد السلاما أدمعُ الأبرياء جمرُ أنينٍ صوّبتْ للقلوب منها سهاما حينما شاهـدوا أباهم صريعاً في ثياب الفداء يُبدي ابتساما ثُمّ كبّوا على الفـقـيد وناحوا: من لنا إذْ رحلت يجلو الظلاما يا لَحزني من طـفلةٍ سألتـنـــــــي عن أبيها. والدمــــع يهـمي سِجاما أوَ قـدْ مات والدي؟ وَا عذابــــــي بعــــد من أثملَ المُنى أنغامـــــــا وصبيٍّ هوى على النّعـش يبكــي يحضــــن الكفّ يلثم الأقـدامـــــــا رفعـوا صوت حُرقةٍ من نحيـــــبٍ بـسؤالٍ في لُجّة الهمّ هامــــــــــــا من لنا يا أبي ونحن حيارى لم نــــنل بعـد في الحياة المراما ؟ *** أيّها الظالمون ما ذنب أمٍ أضرم الحــــــزن روحها إضرامـا نبضةً . نبضةً: تصوغ الأماني وتـعـدّ الساعــــات والأيّامــــــــا فجأةً ذاب قلبها من أساها حين أضحى قصر الأماني حـطاما وتهاوت على الحبيب نشيجاً يصدع القلب ما استطاعـت قيامــا ضمّدت جرحه بكلتي يديها و(نياط) الفؤاد كانت حِزامـــــــــا عـفّرت بالدماء كفاً ووجهاً فرط حبٍ ومثلهــــا لا يُلامـــــــــا ** أيها المارقون ما ذنب شيخٍ يذرف الدمع يجْرع الآلامـا فرَشَ القلب للحبيب لِيرقى سُلّم المـجد : يقـطـف الأحلامــــــا أرهق العـمـر طامِحا لِحياةٍ تشرح الصدر تُبرئ الأسقامــــا راكضاً يطعم الدروب هواهُ لم يحـطّ الرّحال (ستين) عامـــــــا فذبحتم فؤاده ووأدتم حلمه وانـثـنى يضمّ العـظامـــــــا: يا شهيد (التوحيد) هذا وربّي مُنتهى الفخر إذْ لبست الوِسامـــا وإلى أن أراك في (الخلد) يا من: ألجم النبضَ مــوتــُـــه إلجامــــــا *** وفتاةٍ تبكي الحبيب بدمعٍ من دم القلب يــــسحق الأنسامـــا يا حبيب الفؤاد ضاع شبابي وَلِباس الأحزان بات لِزاما أنت عُـمري وقد رحلتَ فماذا ترقب الروح في رُفات الأيامى؟ رُدّ قلبي إلى صغاري فهمّي بات هـمّين ، والأسى قدْ تنامى سوف أحيا وحيدةً يا وحيداً في فؤادي يسقي العروق غراما متّ من أجلنا ومن أجل ديني وبلادي ، فمتُّ فيك هـياما *** أيها الحاقدون إنّ بلادي نشرت في ضحى الوجود وِئاما من هنا أشرق السّلام جليّا يرفع العدل لِلورى أعلاما هاهنا ألفةٌ وودٌ ورحمى جمعت : أمّةً . وولّت : إماما هاهنا قادةٌ وشعـبٌ وعِـشقٌ أبديٌّ فاق الخيال انسجاما هاهنا الصدق والوفاء وجودٌ (حاتمّي) الصفات حاكى الغـماما هاهنا الحق فجره شعّ نورا كيف يُخْـفيه جاهلٌ يتعامى؟؟ *** يا دُعاة الضلال من أين جئتم بِهراءٍ قد حيّر الأفهاما؟ كيف كنتم ( مِـنّا ) وصرتم عدوّاً يحمل الحـقد يُضمر الإجراما؟ كم أخـفتم وكم قـتلتم بريئاً وزعـمتم إجرامكم : إسلاما ثمّ أفـتى (معـتوهكم) وهو غِرٌّ لم يجاوز من (عمر علمٍ) فـِطاما وأباح الدّمار والقـتل جهلا قبّح الله من أحلّ الحراما *** يـــا (خـفافـيش) ليلنا لا تـظـنوا زيفكم صاغ فرقةً وانقساما بل دنونا من بعـضنا وصمدنا ما خشينا الأوغاد ولأقـزاما كم حملنا ورداً لِطالب سِلمٍ وامتشقـنا على العُـصاة حُساما وسنبقى بإذن ربّي أُباةَ ندحر الظلم نغـسل الآثاما فلتموتوا بغيظكم . أو تعودوا لِهدانا وتتركوا الأوهاما