هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 منشآة سكنية وزراعية، 18 منها في الأغوار الشمالية ومنزلان في الخليل، كما سلمت إخطارات لهدم أكثر من 22 منزلاً، في القدس المحتلة والخليل. بالتزامن بحثت لجنة السلام العربية أمس مواجهة التصعيد الإسرائيلي وعملية السلام، في حين أكدت مصر أنها ستدعو لانعقاد اللجنة الوزارية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، يأوي عائلة مكونة من ثمانية أفراد. وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال هدمت أساسات بناء منزل في مخيم العروب شمالي الخليل، بحجة البناء في منطقة ج وبغير ترخيص. وأضافت أن سلطات الاحتلال أخطرت أصحاب 20 منزلاً آخر في المخيم، بحجة البناء غير المرخص. هدم في الأثناء قال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية وقوات ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية قامت باقتحام مناطق عدة في الأغوار أمس، وشرعت بعمليات الهدم لأربع بركسات زراعية وحيوانية إضافة إلى منزل سكني تعود ملكيتها إلى خمس عائلات في قرية العقبة، كما هدمت تسع منشآت منها بركسات وخيام سكنية تعود ملكيتها إلى أربع عائلات في الميتة، وفي قرية يرزا هدمت خمس منشآت منها بركسات حيوانية وخيام تعود ملكيتها لثلاث عائلات هناك، مؤكداً أن هذه العائلات تقطن في المنطقة منذ عشرات السنوات. إخطارات في السياق أخطرت سلطات الاحتلال، بإخلاء منزلين لفلسطينيين، في حي بطن الهوى من الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك حتى تاريخ الحادي عشر من الشهر الجاري لصالح الجمعيات الاستيطانية. وذكرت مصادر أن أحد المنزلين مكون من طابقين، والآخر من طابق تقطنهما عائلتان مكونتان من 12 فرداً. وأكد أصحاب المنزلين على أن المستوطنين لا يملكون أي إثبات لملكية الأرض إلا أنهم اعتمدوا على التزوير والتلاعب وانحياز قضاء الاحتلال لهم على حساب حياة المواطنين الفلسطينيين. وفيما أفادت تقارير إخبارية أمس بأن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية ستة فلسطينيين في الضفة الغربية، فتحت قوات الاحتلال صباح أمس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين قبالة الشريط الحدودي لمناطق مختلفة من قطاع غزة. تحرك مصري من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الجامعة العربية سوف تقوم بتكثيف جهودها خلال المرحلة المقبلة لحماية الشعب الفلسطيني، وأنها ستدعو بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية إلى انعقاد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لتناول بدائل عدة مطروحة لمواجهة التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية بالتشاور الوثيق بين أعضاء اللجنة والسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتصريحات شكري جاءت قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، ونحو 15 دولة عربية. اجتماع وبحث الاجتماع التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة في ما يتعلق بالمسجد الأقصى واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي، كما تناقش ملف المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كذلك بحثت تداعيات جريمة حرق طفل فلسطيني رضيع ومنزل أسرته في مدينة دوما الفلسطينية على يد متطرفين إسرائيليين، وسبل مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي لدى المحكمة الجنائية الدولية وشكواه لدى المجتمع الدولي ومؤسساته.