×
محافظة المنطقة الشرقية

كوزمين:حاولنا التعاقد مع بالوتيلي ونحتاج شاكيري

صورة الخبر

يفتتح العدد (123) من مجلة دبي الثقافية أجراسه بكلمة جوهرية للمدير العام رئيس التحرير الشاعر سيف المري: كيف نواجه الواقع؟ وهو سؤال كثيف يختزل الواقع العربي والعالمي: (ينغمس المحيط العربي أكثر فأكثر في فتنة أكلت الأخضر واليابس، وتمخضت الثورات المزعومة عن ويلات وكوارث لم تخطر على بال أحد، لأمة فقدت وجهتها ودخلت في المجهول وعقد بعض من ادعوا أنهم ثوارها الصفقات المشبوهة مع الشرق والغرب، (وتداعت علينا الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) ولا مفر من الرمضاء إلا إلى النار)، ويتابع المري تحولات الواقع الراهن كاشفاً عن الحرائق والدمار المفتعل ومتوالياته، مجيباً عن سؤاله تدريجياً، منزاحاً عن السلاح والدم والقتل والخراب إلى الحوار دون دماء من أجل الوصول إلى أفضل الحلول. ومن فضاء آخر، يحلق بنا مدير التحرير الكاتب نواف يونس إلى عالم الطفولة والسلام والأساطير والطائرة الورقية التي ستظل تسجل محاولاته المتكررة في تجربة التحليق لعله ذات مرة يطير رغم أنه منذ تلك اللحظات الفارقة وهو يعيش كرجل بلا طفولة، ومن المشهديات المؤثرة جداً، تلك الإيقاعات الجملية التي تضغط الأزمنة في لحظة واحدة، فتنقسم الأنا إلى (أنا الطفل) المتجذرة في الوطن، و(أنا الكاتب) الراحلة: (توجهت بنظري من الزجاج الخلفي للسيارة لأجد نواف الطفل وهو يقف وهو يلوح لي مودعاً، فقد رفض المغادرة عنوة، وفضل أن يبقى ولا يرحل معنا)، وعلى الضفة الأخرى من الحياة، يطير بنا باب بانوراما إلى (المتحف البريطاني شاهد على تاريخ حضارات الأمم)، و(سوسة جوهرة الساحل التونسي)، ويطلعنا باب دراسة على: بلاغة التضاد في الشعر العربي، والشخصية العربية الإسلامية في عيون الآخر، ويحتفي باب دراما بكل من: نضال سيجري.. شارلي شابلن العرب، سليمان سيسي رمز الواقعية السينمائية في مالي، صقر رشود اعتبر المسرح مشروعاً أخلاقياً، ويأخذنا باب حوار إلى ياسر أبو سيدو: أنا فنان أنقل قضيتي عبر لوحتي، ونتابع كلاً من: (الحوت القاتل) رواية من لآلئ الأدب العالمين، عبد المنعم عواد منحه العقاد جائزة الشعر الحر، وتأخذنا القراءة إلى رؤية حجازي الشعرية للمدينة، وفي باب تشكيل، يحضر ديلاً كروا رائد الرومانسية والوعي الفني الجديد، ونطلع على اشتغال زمان جاسم على الحرف وتفكيك الزخرفة، ونستمع قراءةً إلى زكريا الحجاوي عاشق المداحين والفن الشعبي، ونستمتع بالرباعيات علامة فارقة في العصر الذهبي للغناء، ومن القضايا والمواضيع الإشكالية الأخرى: مئات اعترفوا بقتل "الأضاليا السوداء" وما من متهم، ومن كتّاب العدد: أدونيس المبتعد إلى تحولاته ومنها: (من المدهش أن الأبدية لم تعترض مرة واحدة على وصفها بأنها حيناً، مجرد قناع لرأس لا وجه له)، عبدالعزيز المقالح: عن أحدث ظواهر التخلف السياسي والثقافي، عبدالسلام المسدي: الحقوق الأخلاقية ومكر الخطاب، حاتم الصكر: أمسنا برق ويومنا عتمة، محمد علي شمس الدين: هزيودوس في التيوغونيا، محمد برادة: انحدار الغرب، محمد صابر عرب: متى يسقط المطر على الجولان، كما نقرأ في (أجنحة الخيال) الشعر والقصة والنصوص، إضافة إلى الثقافة في شهر ودنيا التب ونادي الأقلام. مواضيع الغلاف: إدجار آلان بو لطخت سمعته الأقلام الحاقدة، رقصات صينية تمزج بين الماضي والحاضر، موديانو يحاكم الماضي في روايته (تفتيش ليلي)، حبة خردل.. أفضل قصة قصيرة في العالم، لينا كريدية: الصراع بين الرواية والشعر مفتعل، أنصاف علوي: نعاني في اليمن من تغييب دور الفن وتهميشه، أحمد الصياد المرشح العربي الأوفر حظاً لرئاسة اليونسكو، أبطال جومبا لاهيري يضيعون في خيبة الحلم الأميركي. كما وتهدي المجلة كتابين، الأول: (جبرا إبراهيم جبرا) كتبه د. فيصل دراج، والثاني: (البحث في صخور الألماس/ ميسرة الهادي)، وهو الرواية الفائزة بالمركز الأول بجائزة دبي الثقافية للإبداع.