أرسنال هو أكثر من نادٍ، هو ذاكرة وطن وسجل للتاريخ، كل حجر في مبناه يحكي قصة أو يرسم لوحة أو ينحت تمثالاً لنجم. أرسنال حكاية في البلاد التي انجبت كرة القدم الحديثة، ولذلك يعد من الاماكن التي تلمس فيها الماضي بوضوحه وتعيش اللحظة بفخر وتقرأ المستقبل من خلال رؤية صافية. أرسنال ليس قلعة لـ «الساحرة المستديرة» فحسب، انما هو منارة سجلت بأحرف من ذهب في تاريخ الحركة الرياضية في بلد الديموقراطية العريقة، وعلاقتها باللعبة الشعبية الاولى في العالم. ومع وفد «طيران الامارات» الذي يرعى النادي اللندني حتى 2019 واطلق اسم الشركة على استاده حتى 2028، كانت لنا جولة في هذا الصرح مع الوفد الإعلامي بقيادة مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة المتميز والخلوق حاتم عمر وكانت الانطلاقة من الركن المخصص في النادي للإعلاميين الذين يقومون بتغطية مباريات «المدفعجية» طوال الموسم الكروي في إنكلترا. واحتوى المكان على تواريخ التغطيات الإعلامية للنادي بالإضافة إلى صور أرشيفية لعدد من الصحف البريطانية والتي تتغنى بإنجازات النادي خلال العقود الماضية. وكانت محطتنا التالية زيارة غرفة تغيير الملابس وما يشد الانتباه هو مدى كآبة غرفة تغيير ملابس الفريق الخصم حيث تم طلاؤها فقط باللون الأبيض، بينما عندما نشاهد غرفة تغيير ملابس لاعبي ارسنال فإنك ستشاهد قمصان اللاعبين معلقة، تتوسطها طاولة لمناقشة خطط المباراة، كما تضمنت الغرفة حماما 5 نجوم يحتوي على مسبح مخصص للاعبين. والملفت للنظر وجود عدد من الملصقات التي تتحدث عن مدى خطورة المنشطات والنصائح التي يجب أن يتبعها اللاعبون. ملعب على شكل إناء بعدها، توجهنا إلى استاد «الامارات»، والذي صمم على شكل إناء من أربع طبقات بسقف فوق المدرجات ولا يشمل أرضية الملعب، من قبل المصمم هوك سبورت (التي قامت أيضا بتصميم استاد تلسترا في أستراليا، استاد ويمبلي الجديد، وكذلك استاد دي لوز في البرتغال)، وتمت أعمال الإنشاء بواسطة «سير روبرت مكألبن» المحدودة. وقالت تيتيانا وهي من مشجعي نادي تشلسي، غريم ارسنال في عاصمة الضباب، بأن تغيير عشب الملعب يكلف سنويا 100 ألف جنيه استرليني. ويحتوي ممر اللاعبين على صورهم يتقدمهم المدرب الفرنسي آرسن فينغر. وعندما توجهنا إلى القاعة الرئيسية شاهدنا صورة تعود إلى المباراة الأخيرة التي لعبها ارسنال على ملعبه القديم «هايبري» وأول مباراة له على ملعبه الجديد ا«الامارات». كما اكتشفنا حفرة عميقة توجد في داخلها كبسولة الزمن وتحتوي على ذكريات النادي. ثم انتقلنا إلى الطابق الأول للنادي، والذي يضم مقصورة 5 نجوم لأصحاب العضوية من كبار الشخصيات في النادي. وقالت مرافقة الوفد تيتيانا بأن سعر المقصورة للفرد طوال الموسم يصل إلى 30 ألف جنيه استرليني، ومن الغرابة في الموضوع أن من شروط دخول المقصورة بأنه يجب أن يكونا شخصين وليس شخصا واحدا ليبلغ إجمالي المبلغ 60 ألف جنيه استرليني. إقبال جماهيري ويزور مشجعو النادي والسياح الملعب يوميا، حيث يصل العدد في اليوم الواحد إلى 200 زائر، وتبلغ قيمة الدخول 20 جنيها استرلينيا للفرد مع مسجل صوتي. بينما تتميز«جولة الأساطير» بوجود أحد اللاعبين الأسطوريين للنادي، والذين حملوا ألوان الفريق في حقبة السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات، والألفية كدليل سياحي للزوار، امثال شارلي جورج، بيري كروفز، نيجل ونتربيرن، ولي ديكون، حيث تصل قيمة الجولة إلى 40 استرلينيا. سانشيز الأكثر مبيعاً تتوافد الجماهير من محبي «الغانيرز» والسياح العشاق للدوري الإنكليزي الممتاز، يوميا بزيارة محل نادي «أرسنال» والواقع في ملعب «الإمارات» لشراء قمصان لاعبي الفريق، والأوشحة التي تحمل خلال المباريات، بالإضافة إلى عدد من التذكارات المميزة. وخلال سؤالنا عن الأكثر مبيعا من قمصان اللاعبين، قبل بداية الدوري الإنكليزي، قال أحد الموظفين العاملين في النادي، بأن قميص المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز يتصدر قائمة المبيعات في المحل، بينما احتل النجم الألماني مسعود أوزيل المركز الثاني، فيما حل الإنكليزي جاك ويلشر في المركز الثالث، بينما جاء الويلزي آرون رامزي رابعاً. وعن مبيعات حارس المرمى الجديد، التشيكي بيتر تشيك، القادم من تشلسي، قال الموظف الذي يعمل في المحل، بان الإقبال على قميصه جيد، متوقعا ان تشهد بداية الموسم، ارتفاعا في شراء قميص تشيك. وكانت شركة «بوما» الألمانية للملابس الرياضية قد حلت محل شركة «نايكي» الأميركية، لتجهيز الفريق في يوليو من العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصفقة 30 مليون جنيه استرليني (49.5 مليون دولار). أسعار مرتفعة ويصل سعر القميص الرسمي للفريق باللونين الأحمر والذهبي، من دون اسم اللاعب إلى 55 جنيها استرلينيا، بينما يصل القميص الذي يحمل اسم اللاعب المفضل إلى 79 جنيها استرلينيا. فيما يبلغ سعر قميص حارس المرمى باللونين الأسود والأزرق 60 جنيها استرلينيا. وبلغت قيمة الأوشحة التي تضعها الجماهير المحبة لأرسنال 12 جنيها استرلينيا. ويحتوي المحل أيضا، على أطقم الفريق المخصص للأطفال، حيث تبلغ قيمتها 40 جنيها استرلينيا. كما يضم المحل عددا من التذكارات الجملية، والتي تخلد في ذاكرة محبي «المدفعجية»، حيث ما لفت انتباهنا تماثيل هزلية للمدرب فيغر، وعدد من اللاعبين، والتي تبلغ قيمتها 12 جنيها استرلينيا. ومع انطلاقة كأس الإمارات، قام المحل بإصدار عدد من الأوشحة لضيوف ومشجعي الفرق المشاركة في البطولة، والتي تحمل شعارات ليون الفرنسي، فولفسبورغ الألماني، وفياريال الإسباني، بالإضافة إلى أرسنال في وشاح واحد. صفقة الرعاية الجديدة بلغت 150 مليون جنيه استرليني أرسنال يحلّق مع «طيران الإمارات» حتى 2019 أعلنت «طيران الإمارات» ونادي أرسنال عن صفقة رعاية جديدة بينهما بقيمة 150 مليون جنيه استرليني، وتمنح الناقلة العالمية الأسرع نمواً، خمس سنوات أخرى من رعاية قميص النادي حتى نهاية موسم 2018- 2019. وبالإضافة إلى كونها أكبر صفقة رعاية في تاريخ كرة القدم، فإن الاتفاقية، التي تتضمن رعاية بقيمة 30 مليون جنيه استرليني سنوياً لمدة خمسة أعوام، ستعزز علاقة الشراكة القوية بين «طيران الإمارات» والنادي اللندني العريق. وووقع على الاتفاقية عن أرسنال رئيسه التنفيذي إيفان غازيديس، وعن «طيران الإمارات» نائب رئيس أول لدائرة الاتصالات المشتركة بطرس بطرس، وبحضور الرئيس التنفيذي للدائرة التجارية للنادي توم فوكس. وقال بطرس: «تماثل شهرة ومكانة أرسنال عبر العالم وطموحه اللامحدود نظرتنا وأسلوبنا في أداء عملياتنا، ما يجعل النادي شريكاً مثالياً لعلامتنا التجارية». واضاف ان «مردود برنامج رعايتنا الرياضية، وعلى رأسه أرسنال، لا يقدر بثمن، فقد لعب النادي دوراً في نمو أعمالنا طوال العقد الماضي، ومع تمديد عقدنا، فإننا على ثقة تامة من استمرار هذا الدور الإيجابي». وتابع : «نجح طيران الإمارات، من خلال رعاياته الرياضية عبر مختلف الدول التي تعمل فيها، في إشراك وجمع المشجعين والجمهور وتعزز الشراكة مع أرسنال علاقاتنا مع جمهور النادي العريض عبر العالم». وتتضمن الصفقة الاستمرار في تسمية ملعب النادي باسم «استاد طيران الإمارات» حتى عام 2028. كما سيتواصل ظهور شعار «طيران الإمارات» على أطقم اللعب والتدريب للاعبي أرسنال. وتتضمن الاتفاقية الجديدة أيضاً عدداً من حقوق التسويق، التي سيتم استخدامها على الفور لضمان ترويج «طيران الإمارات» في أوساط مشجعي أرسنال في المملكة المتحدة والعالم. وقال غازيديس: «هذا يوم مشهود في تاريخ أرسنال ومشجعيه، ونحن ننظر إلى هذه الاتفاقية كبرهان على مكانة نادينا والقدرات والإمكانات التي واصلنا تطويرها طوال السنوات الماضية، وكذلك على قوة العلامة التجارية لشركائنا في طيران الإمارات». وأضاف: «شكلت شراكتنا الأولى مع طيران الإمارات عاملا أساسياً في نجاح انتقالنا من هايبري (استاد ارسنال القديم)، كما أن هذه الصفقة لا تقل أهمية عن الأولى، حيث ستساعدنا على البقاء في الصفوف الأمامية للعبة في المملكة المتحدة وعلى مستوى القارة الأوروبية». واستطرد غازيديس قائلاً: «طيران الإمارات هي الشريك المثالي لنادي أرسنال، ونحن في غاية السعادة لإبرام صفقة الشراكة الجديدة، فهي ناقلة عالمية ذات علامة تجارية معروفة وتخدم أكثر من 120 محطة عبر قارات العالم الست، ما يمكننا من تعزيز طموحنا بتحقيق مزيد من الانتشار على مستوى العالم. ويؤكد طول مدة العقد مدى وأهمية الفوائد التي يجنيها الطرفان من هذه الشراكة». وتتضمن اتفاقية الشراكة الجديدة أيضاً استمرار مدرسة أرسنال لكرة القدم، التي افتتحت عام 2010 في دبي. وقد زاد عدد المتدربين في المدرسة منذ ذلك الحين على 4000 طالب، واستقبلت عدداً من مشاهير نجوم أرسنال. وكانت «طيران الإمارات» قد وقعت اتفاقية الشراكة الأولى مع أرسنال عام 2004، وتضمنت حقوق تسمية ملعب النادي باسم «استاد طيران الإمارات» حتى عام 2021، ورعاية قميص النادي بدءاً من موسم 2006-2007. وبالإضافة إلى رعاية عدد من أشهر فرق كرة القدم الأوروبية، فإن «طيران الإمارات» هي شريك رسمي لكأس العالم لكرة القدم، والشريك الرسمي لعدد من بطولات الغولف العالمية، كما تدعم عدداً من سباقات الخيل الراقية وبطولات التنس والرغبي والزوارق الشراعية والسريعة والكريكيت عبر العالم. و«طيران الإمارات» داعم رئيس للرياضة في المملكة المتحدة، حيث ترعى ألعاب الكومنولث 2014، واستاد «طيران الإمارات» الذي ستقام عليه هذه الدورة، بالإضافة إلى رعاية نادي «إيست غرنستيد للهوكي» ونادي «دورهام للكريكيت» و«كأس يوركشاير» لسباق الخيل. وتشغل «طيران الإمارات» 16 رحلة في اليوم (أي 112 رحلة أسبوعياً) من دون توقف من دبي إلى المملكة المتحدة، منها خمس رحلات يومياً إلى لندن هيثرو، وثلاث رحلات يومياً إلى كل من لندن غاتويك ومانشستر، ورحلتان يومياً إلى كل من برمنغهام وغلاسكو، ورحلة واحدة يومياً إلى نيوكاسل. ويدرب فريق ارسنال منذ عام 1996 الفرنسي أرسين فينغر، ويعد أنجح من دربوا الفريق الذي حقق في عهده 3 بطولات للدوري، وكأس الرابطة 4 مرات والدرع الخيرية 4 مرات أيضاً. وفي عام 2006، استهل أرسنال عهداً جديداً بانتقاله من استاد «هايبري» الذي قضى فيه 93 عاماً، إلى «استاد طيران الإمارات» الحديث، الذي يتسع لـ 60 الف مشجع. فاز بكأس «طيران الإمارت» التي شاركت فيها أندية فولفسبورغ وليون وفياريال الـ«بريمييرليغ» ... هدف «المدفعجية» وجه أرسنال رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه قبل ضربة بداية الدوري الإنكليزي لكرة القدم «البريمييرليغ» بعد أن أحرز لقب كأس الإمارات التي تنظمها «طيران الإمارات» اثر فوزه على فولفسبورغ الألماني بهدف نظيف سجله ثيو والكوت في «استاد الإمارات» في لندن. وكان أرسنال اكتسح ليون وصيف الدوري الفرنسي 6 -صفر، وأكدت المباراة أن أرسنال سيدخل الموسم الحالي الذي ينطلق في 8 الشهر الجاري من أجل المنافسة على الألقاب بعد الظهور الجيد لنجومه، ولاسيما الألماني مسعود أوزيل الذي بدأ جمهور «المدفعجية» يعطيه ثقته. وأتى الفوز العريض ليرفع معنويات مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر، حتى أن الأخير قال بعد المباراة إن «المدفعجية» ليسوا بحاجة ملحة للقيام بتعاقدات جديدة خلال ما تبقى من مدة الانتقالات الصيفية الحالية. وهو الفوز الثاني لأرسنال الذي رفع رصيده إلى 6 نقاط ، وتوّج بطلاً بفارق الأهداف عن فياريال الإسباني الذي جاء في المركز الثاني عندما تغلب على ليون 2-صفر. وسجل برونو سوريانو ليدو (31 من ركلة جزاء) والبرازيلي ليوناردو بابتيستاو (54) الهدفين. وكان فياريال تغلب على فولفسبورغ وصيف بطل الدوري الألماني 2-1 في افتتاح الدورة، فيما مُنِي ليون بخسارته الثانية بعد الأولى المذلّة أمام أرسنال المضيف. وتقام الدورة منذ عام 2007 وتوّج بها أرسنال 4 مرات أعوام 2007 و2009 و2010، و2015 نال لقبها مرة واحدة كل من هامبورغ الألماني (2008) ونيويورك ريد بولز الأميركي (2011) وغلطة سراي التركي (2013) وفالنسيا الإسباني (2014). ولم يبرم أرسنال سوى صفقة واحدة قبل انطلاقة الموسم الجديد بالتعاقد مع حارس مرمى تشلسي المخضرم التشيكي بيتر تشيك. وتحدث فينغر عن مباراة ليون التي كانت من طرف واحد هو أرسنال، قائلاً :«مستمرون في التألق ونكمل ما فعلناه في نهاية الموسم المنقضي الذي فزنا به بكأس الاتحاد الإنكليزي، أرى أن لدي مجموعة جيدة من اللاعبين يستطيعون التسجيل بغزارة ويعملون بديناميكية». وأعتبر أن بداية الموسم الحالي لأرسنال ستكون مختلفة عن الموسم الماضي، حيث جاء معظم اللاعبين بعد المشاركة في مونديال 2014، آملا الاستفادة من المعنويات الموجودة حاليا في الفريق ولاسيما أنه صرح أن هدف «المدفعجية» هو المنافسة على كل الألقاب. وتحدث فينغر عن أوزيل، وقال : «لم يظهر كثيرا الموسم الماضي،لأنه غاب عن الجزء الأول منه بسبب الإصابة وهو عاد بمستوى جيد في النصف الثاني، ونأمل أن يتقدم أكثر وهذا ما نتوقعه منه». وعن تسجيل 6 أهداف في مباراة واحدة، قال : «كرة القدم ليست رياضيات، هناك منطق فيها وهذا يعني أنه عندما تخلق كماً من الفرص لابد أن تسجل، ولا تنسوا أننا افتقدنا لاعبين جيدين مثل وداني يلبيك والكسيس سانشيز وجاك ويلشير، وهذا يعني أن لدينا فريقا جيدا». وعن المواهب التي ظهرت ومنهم النيجيري اليكس ايوبي الذي سجل هدفاً، اوضح فينغر ان «البطولة فرصة جيدة لرؤية بعض المواهب الواعدة. رأينا اليكس وجيف رين - أديلايد واكبوم وقد لعبوا جيدا لأنهم يتدربون معنا ما جعل من أمر اندماجهم مع الفريق أسهل». وعن تصريحه السابق بالمنافسة على لقب الدوري، قال:«دعونا نكون حذرين في هذا المجال، نحن نلنا الموسم الماضي المركز الثالث في الدوري وفزنا في الموسم الماضي بكأس الاتحاد الانكليزي وهذا هو أساس جيد بالطبع، هدفنا هو أن نفعل ما هو أفضل. هذا الموسم،نحن نعلم أننا سنضع كل جهودنا في الفوز باللقب لكن التحدي سيكون صعبا والآن نركز على جودة الفريق». 6000 تدرّبوا في مدرسة النادي بدبي اختتمت مدرسة أرسنال الكروية في دبي، موسمها السادس معلنةً نجاحها في تدريب أكثر من ستة آلاف من براعم كرة القدم في الإمارات العربية المتحدة، منذ انطلاق المشروع المشترك بين «طيران الإمارات» والنادي الأنكليزي في عام 2009. ومنذ اليوم الأول، التحق بالمدرسة العدد الكامل الذي تستوعبه سنوياً والمقدر بنحو 1200 طالب جاؤوا ليتعلموا كرة القدم بأسلوب أرسنال. ويتم ترتيب وإعداد الحصص التدريبية لتناسب جميع القدرات، وتتبع الدورات المبادئ المستخدمة في تدريب فريق الصف الأول لنادي أرسنال في المملكة المتحدة، بما في ذلك تطوير المهارات التقنية والشغف بحب اللعبة، الأمر الذي من شأنه أن يضمن وصول الطلاب إلى مصافِ اللاعبين المحترفين ما أمكن. وتتخذ مدرسة أرسنال الكروية في دبي من ملعب» ذا سيفنز»، الموقع المخصص لأنشطة «طيران الإمارات» الرياضية، مقراً لها. وتستقبل المدرسة الطلبة من جميع الجنسيات والقدرات، والراغبين في لعب كرة القدم وفقاً لأسلوب وطريقة أرسنال. وتم افتتاح المدرسة في أكتوبر 2009، وذلك عقب خمس سنوات من توقيع «طيران الإمارات» ونادي أرسنال أكبر عقد رعاية لناد رياضي في تاريخ كرة القدم الانكليزية. وزار المدرسة منذ افتتاحها عدد من نجوم أرسنال هم جايل كليشي، وسيسك فابريغاس وروبن فان بيرسي، وميكايل سيلفيستر ومانويل المونيا وأليكس تشامبرلين، وكيران جيبس وكارل جينكينسون. جونيلا: طموحاتنا كبيرة أكد مدير الاتصال والإعلام في ارسنال مارك جونيلا ان الجميع يعلم أننا ظهرنا بصورة رائعة في نهاية الموسم الماضي، وحصلنا على لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، ولدينا طموحات كبيرة في الموسم الجديد، خاصة وان أرسنال يخوض كل مباراة بهدف الفوز، ومن ثم يسعى للفوز بأي بطولة يشارك بها، كما أن تأهلنا الدائم لدوري أبطال أوروبا يحسب لنا، وسنفعل كل ما نستطيع للفوز بالدوري، نعلم أن المنافسة ستكون قوية، وفي النهاية يفوز باللقب فريق واحد، نتمنى أن يكون أرسنال. وعن توقعاته لخارطة المنافسة على لقب «البريمييرليغ» الموسم المقبل، والذي ينطلق 8 أغسطس الحالي، قال جونيلا:«بالطبع يأتي تشلسي في صدارة الأندية المرشحة للفوز بالدوري، كما أن مانشستر يونايتد سيعود بقوة في الموسم المقبل، وهناك مانشستر سيتي الذي أصبح منافساً دائماً، كما أن ليفربول وتوتنهام من الأندية الكبيرة، وهذا سر قوة الدوري الإنكليزي، لدينا قاعدة منافسة كبيرة على المراكز الأولى». وفي ما يتعلق بسوق الانتقالات، وما تردد عن تخصيص 200 مليون جنيه استرليني لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد، وتحديداً الفرنسي كريم بنزيمة، أشار مدير الاتصال إلى أن «الصحافة الإنكليزية تكتب ما تشاء، وهي تقارير أقرب إلى الاشاعات، وليس كل ما يكتب يتصف بالمصداقية». كما رفض جونيلا ما يتردد عن أن إدارة النادي وكذلك أرسين فينغر لا يرغبان في الإنفاق والتعاقد مع نجوم جدد، بدليل أن النادي ينفق بقوة في المواسم الأخيرة، ورفض بشتى الطرق الكشف عن أسماء اللاعبين الذين يرغب النادي في ضمهم، قائلاً:«نحن لا نتحدث عن لاعبين في أندية أخرى». «ممر الكبرياء» ! تم تزيين الممر المؤدي إلى أرض الملعب بصور كبيرة الحجم لنجوم الفريق، والمدرب أرسين فينغر، وكل منهم يلقي بنظرة التحدي والإصرار على الفوز، وهو الأمر الذي قد يكون له تأثير سلبي على نجوم الفريق الزائر حينما يمرون من النفق إلى أرض الملعب. وفي المقابل قد يثير ذلك دوافع نجوم أرسنال لتقديم أفضل ما لديهم، خاصة أنهم يشاهدون صورهم قبل النزول إلى أرض الملعب مباشرة، ومن المرجح أن ذلك هو المقصود من وضع الصور بهذا الحجم الكبير، ووفقاً لتعبيرات وجه معينة. شعار وصور كشفت «طيران الامارات» عن أول طائرة تحمل صور لاعبين من نادي أرسنال وشعار النادي الذي ترعاه الناقلة. وقد أقلت هذه الطائرة لاعبي الفريق في رحلة خاصة إلى سنغافورة لبدء جولتهم الصيفية. ووصل «المدفعجية» على متن طائرة الإمارات بوينغ 777-200LR التي تم تصميم مظهرها الخارجي خصيصاً بمناسبة زيارة فريق ارسنال إلى سنغافورة 2015. ويظهر على الهيكل الخارجي للطائرة شعار النادي، وصور عملاقة للاعبي الفريق أرون رامزي وداني ويلبيك ومايكل أرتيتا وجاك ويلشير على أحد جانبي الطائرة، وسانتي كازورلا ومسعود أوزيل واليكسيس سانشيز وأوليفيه جيرو على الجانب الآخر. ويمكن رؤية هذه الصور على هيكل الطائرة بوضوح، سواءً وهي على الأرض أو في الجو. متحف تاريخي يتميز ملعب «طيران الامارات»، بوجود متحف تاريخي يختزل تاريخ هذا الفريق العتيد، ويحمل اسم «هذه قصة أرسنال». ويحتوي المتحف على حذاء اللاعب «الأسطوري» مايكل توماس، وقميص آلان سميث والذي لبسه خلال المباراة النهاية للفريق في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، والتي أحرز فيها اللقب. 60 ألف متفرج يقع ملعب «الإمارات» في منطقة اشبرتون جروف، وافتتح في يوليو 2006، بسعة قدرها 60432 متفرجا، ما يجعله ثاني أكبر ملعب في الدوري الإنكليزي الممتاز بعد ملعب «أولد ترافورد» الخاص بنادي مانشستر يونايتد. عرف سابقا باسم «اشبرتون جروف» قبل أن يتم الإعلان عن توقيع صفقة لشراء حقوق اسم الملعب مع «طيران الإمارات» في عام 2004. أعلن النادي أن مقصورات الضيافة قد بيعت بالكامل، وفي فبراير 2006 كانت 90 في المئة من تذاكر الموسم قد بيعت، وبحلول يونيو 2006 كانت بقية التذاكر قد بيعت أيضا. المقعد الأول في الاستاد تم الاحتفال بتركيبه في 13 مارس 2006 بحضور لاعب الوسط الفرنسي فاسبريكي أبو ديابي، بينما تم اختبار الأضواء الكاشفة بنجاح للمرة الأولى في 25 يونيو، وبعدها بيوم واحد تم نصب عوارض المرميين. عضوية مميّزة يعد مشجعو نادي أرسنال، من أكبر المشجعين في أوروبا والعالم، لذا قامت إدارة النادي، بإصدار العضوية الحمراء الخاصة بمحبي «المدفعجية». وتمكن العضوية صاحبها، من شراء تذاكر الفريق على أرضه طوال الموسم، وحضور تدريباته، بالإضافة إلى السفر معه خلال مبارياته الخارجية في دوري أبطال أوروبا. وتبدأ قيمة العضوية من 29 إلى 39 جنيها استرلينيا طوال الموسم. نبذة تاريخية • بطولة ودية رباعية تسبق انطلاق الموسم الكروي الانكليزي والأوروبي، يستضيفها نادي أرسنال على ملعب «طيران الإمارات» في لندن. • يشارك في البطولة سنوياً ثلاثة أندية أوروبية، بالاضافة إلى أرسنال مستضيف البطولة التي تستمر يومين. • أقيمت كأس «طيران الإمارات» للمرة الاولى عام 2007، وأصبحت منذ ذلك الحين حدثاً سنوياً، باستثناء عام 2012 الذي صادف استضافة لندن دورة الألعاب الأولمبية. • تقام بنظام تجميع النقاط، حيث يلعب كل فريق من الفرق المشاركة مباراتين، ويحتسب ثلاث نقاط للفوز ونقطة للتعادل ولا شيء للفريق الخاسر. وتضاف نقطة واحدة لكل هدف يتم تسجيله. ويفوز الفريق الذي يسجل اعلى نقاط من مباراتيه. • شارك في الدورة الأولى من البطولة التي أقيمت يومي 28 و29 يوليو 2007، كل من باريس سان جرمان الفرنسي وفالنسيا الاسباني وهامبورغ الالماني، وفاز فيها أرسنال، كما توّج ايضا بدورتي عامي 2009 و2010. • شهدت الدورة جمهورا ملأ استاد «طيران الإمارات» زاد عن 110 آلاف مشجع على مدى يومين. • شارك في دورة عام 2008 فرق ريال مدريد الاسباني ويوفنتوس الايطالي وهامبورغ. • أقيمت دورة 2009 يومي 1 و2 أغسطس بمشاركة أتلتيكو مدريد الاسباني ورينجرز الاسكتلندي وباريس سان جرمان. • أقيمت دورة 2010 يومي 31 يوليو و1 أغسطس بمشاركة ميلان الايطالي وسلتيك الاسكتلندب وليون. • شارك في دورة 2011 بوكا جونيور الارجنتيني وباريس سان جرمان ونيويورك ريد بول الأميركي الذي فاز بالكأس. وفي هذه الدورة لعب الفرنسي تيري هنري في صفوف ريد بول ضد فريقه السابق (أرسنال). • استؤنفت المسابقة في عام 2013 بمشاركة غلطة سراي التركي ونابولي الإيطالي وبورتو البرتغالي. • في العام الماضي، أقيمت بمشاركة بنفيكا وموناكو وفالنسيا. كأس المسابقة كأس فضية من إبداع ثوماس فاتوريني، الذي تصنع عائلته كؤوس الكرة الإنكليزية منذ عام 1827. وقد قدمت لفريق ارسنال الذي فاز في الدورة الافتتاحية لكأس «طيران الإمارات» على استاد «طيران الإمارات» يوم 29 يوليو عام 2007. وتحمل الكأس شعار «طيران الإمارات» بصورة بارزة، بالإضافة إلى خطوط تحاكي تصميم استاد «طيران الإمارات». وقال فاتوريني: «أردنا إبداع تصميم متميز عن كؤوس كرة القدم العالمية الأخرى، وأن يكون مصدر فخر لأي نادٍ يضعه في خزانة كؤوسه التي نالها».