أفاد تقرير حكومي أميركي نشر أمس (الثلثاء) أن تعزيز التنسيق بين منشآت الرعاية الصحية وإدارات الصحة العامة قد ينقذ حياة 37 ألف مواطن على مدى خمس سنوات، من خلال منع الإصابة بالجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وأيضاً الإصابة بمرض معوي يعرف باسم التهاب القولون الغشائي الكاذب. وقال التقرير الذي أصدرته «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» أن «الجراثيم التي لا تستجيب للمضادات الحيوية تصيب أكثر من مليونين بأمراض، وتؤدي إلى 23 ألف حالة وفاة كل عام في الولايات المتحدة. وتظهر هذه الجراثيم على نحو نمطي عند تناول كميات كبيرة من الأدوية». والجراثيم التي تنشأ من بكتيريا التهاب القولون الغشائي الكاذب والتي تنتشر على نحو سريع في المستشفيات ودور التمريض وتسبب إسهالاً شديداً، مسؤولة عن نحو 500 ألف حالة إصابة أخرى بأمراض، وحوالى 15 ألف حالة وفاة سنوياً. ويمكن لتنظيف الغرف بعناية باستخدام منظفات قوية أن يقتل الجراثيم، ويمكن أيضاً لغسل اليدين أن يساعد في منع انتشارها. وذكر التقرير أن «الجراثيم والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تنتشر داخل منشآت الرعاية الصحية عندما تكون إجراءات السيطرة على العدوى غير كافية، وخصوصاً عندما ينتقل المرضى من منشأة إلى أخرى». وأضاف أنه «يمكن تفادي 619 ألف إصابة بالجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية والتهاب القولون الغشائي الكاذب، وتفادي 37 ألف حالة وفاة على مدى خمس سنوات إذا توافرت إجراءات أفضل للرقابة، أو الإشراف على استخدام المضادات الحيوية وتعزيز التنسيق بين الإدارات الصحية ومنشآت الرعاية الصحية». وأوضح مدير «المراكز الأميركية» توم فريدن أن «المنشآت التي تعمل بمفردها لا يمكنها أن تحمي مرضاها على نحو كافٍ». وأضاف أنه «يمكن منع عشرات آلاف الوفيات من خلال تعزيز التنسيق».