×
محافظة المنطقة الشرقية

180 مترا «سعودية» بلوحة «رسل السلام» في اليابان

صورة الخبر

دخلت معارك الريف الجنوبي الشرقي لجسر الشغور في محافظة إدلب، وسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، بين القوات النظامية و«حزب الله» من جهة، والفصائل الإسلامية المعارضة من جهة أخرى، منعطفًا بالغ الدقة مع تقدّم ميداني لصالح المعارضة التي تمكنت أمس من الوصول إلى نقطة تبعد أقل من كيلومترين اثنين، عن مقر قيادة عمليات قوات النظام السوري و«حزب الله» والقوات الإيرانية في سهل الغاب، بعد معارك كرّ وفر كبّدت قوات النظام 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة دارت (أمس)، بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومسلحين موالين لهما، وبين مقاتلي «جيش الفتح». وأكد المرصد أن «معارك عنيفة شهدها محيط قرية (البحصة) التي يقطنها مواطنون من الطائفة المرشدية، وهي تبعد أقل من 2 كلم عن مقر قيادة عمليات «حزب الله» وقوات النظام والمقاتلين الآسيويين في بلدة جورين. وتعدّ جورين النقطة الأقرب إلى مركز قيادة عمليات النظام وحزب الله والقوات الإيرانية في سهل الغاب وجسر الشغور، التي يتم الوصول إليها منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين. هذا التقدم الميداني لمقاتلي المعارضة في سهل الغاب وريف جسر الشغور، يرى فيه الناطق الإعلامي باسم «تجمّع ثوار سوريا» عمر الجبلاوي، أهمية كبرى، لأنه «ينقل المعارك من ريف إدلب الذي لم يبق فيه أي وجود للنظام، إلى المناطق الداخلية في اللاذقية وجبلة، أي إلى معقل النظام». ويؤكد الجبلاوي لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام الذي خسر ريف إدلب وسهل الغاب، انتقل إلى حماية مواقعه في المناطق العلوية، بعدما جعلته المعارضة يشعر بخطر غير مسبوق، فالمعارك الآن باتت على أبواب جورين ومعاقل بشار الأسد وجماعته، جازمًا بأنه «لم تبق أي بلدة سنية في إدلب وسهل الغاب من دون تحرير، لذلك فإن المعركة باتت الآن على أبواب جورين التي أضحت تحت مرمى نيران «جيش الفتح» وعلى أطراف الشريط العلوي الذي يسعى النظام إلى تحصينه، خصوصًا وأن عمليات نزوح بدأت من القرى العلوية التي باتت تحت مرمى المعارضة إلى داخل مدينتي اللاذقية وجبلة، اللتين تقعان تحت السيطرة الكاملة للنظام. وكشف الجبلاوي عن «خلافات كبيرة وصلت إلى حد استخدام السلاح بين النظام ومؤيديه من الطائفة العلوية الذين يرفضون زج أبنائهم في المعارك ويمنعونهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية للنظام». أما في البعد العسكري لاقتراب الفصائل المقاتلة من مقرّ قيادة عمليات «حزب الله» والقوات الإيرانية، فيشير الجبلاوي إلى أن «القوة البشرية والعسكرية الموجودة في متناول جيش الفتح، باتت أكبر من القوة النارية والبشرية لدى النظام وحزب الله، ولولا سلاح الطيران لكانت الأمور تغيرت على الأرض منذ زمن»، معتبرًا أن الوصول إلى نقطة قريبة جدًا من غرفة عمليات «حزب الله» هي رسالة واضحة بأن الثوار قادرون على تحرير كل الأراضي السورية. وأكد أن انتقال المعارك إلى قلب القرى العلوية سيدفع بالدول المعنية بالأزمة السورية إلى اتخاذ إجراءات سريعة، لوقف هذه المعركة، والحؤول دون التوغل داخل البلدات العلوية تجنبًا لوقوع مجازر فيها. وكان ناشطون تحدثوا عن «اشتباكات عنيفة دارت في محيط المشيك والزيارة وتل واسط والمنصورة وفورو في سهل الغاب. وأشاروا إلى أن «المعارك كانت عبارة عن عمليات كرّ وفرّ تمكن خلالها مقاتلو الفصائل من استعادة نقاط كانت قوات النظام سيطرت عليها يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن إعطاب عدة آليات ودبابات وعربات مدرعة للنظام بواسطة صواريخ التاو الأميركية الصنع، ومقتل ما لا يقل عن 12 عنصرًا نظاميًا وعشرات الجرحى، واستشهاد 9 مقاتلين من الفصائل الإسلامية في سهل الغاب وريف جسر الشغور».