العلم قوة. هذه من حقائق الحياة، فالمتعلّم دائماً أفضل حالاً من الجاهل في كل النواحي تقريباً، فلديه فرص أفضل في تحصيل المال، وهو أحدُّ ذهناً وأكثر وعياً، ولديه أدوات لتطويع ما حوله من ظروف وبيئة وحتى بشر لتحقيق أهدافه، فإذا كان هدفه نبيلاً فإنه ينفع أمَّته وينشر العلم والخير، وإذا اقتصرت أهدافه على نفسه لم يكن هذا بنفس النُّبْل ولكن رغم ذلك فهو أقدر أن ينفع نفسه من الجاهل، ولذلك ينشغل العاقل بالعلم والتعلم بشكلٍ مستمر ويطوِّر القدرات التي تُمكِّنُه من التعلم مثل كثرة القراءة وتقوية الذاكرة وتعلّم لغات أخرى إذا اختصَّت تلك اللغات بعلمٍ من العلوم، لكن نظراً لضخامة حجم المخزون العلمي في العالَم وانهمار المزيد من العلوم الجديدة علينا -خاصة مع التطور التقني المذهل الذي نعيشه اليوم- فإن هذا يُحبِط من يريد تعلم الكثير من العلوم، فكيف يحيط ببعضها بالكامل (فضلاً عن كلها)؟ غير ممكن. ليت هناك طريقة يتعلم بها المرء بسرعةٍ هائلة كل ما يريد أن يتعلمه!