خرج عراقيون إلى الشوارع، الثلاثاء، يشكون من فساد وسوء خدمات تجلى في انقطاع التيار الكهربي، بينما تضرب البلاد موجة حارة تصل فيها درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية. وقال شهود إن مئات المتظاهرين هتفوا ضد الحكومة في طقس شديد الحرارة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد، مطالبين بتوفير الكهرباء والوظائف وبإصلاحات حكومية. وتجاوزت الحرارة في العراق 50 درجة مئوية خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى الى تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء في فصل الصيف ودفع الحكومة لإعلان عطلة بين يومي الخميس والأحد الماضيين. كما خرجت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات مناوئة للحكومة في البصرة والنجف وبابل والناصرية بجنوب العراق وكذلك في بغداد يوم الجمعة الماضية. وقد تثقل الاحتجاجات وإن كانت محدودة ويغلب عليها الطابع السلمي كاهل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بينما تستعد قواتها لشن هجوم جديد من أجل استعادة محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم الدولة. وتأثرت شبكة الكهرباء في العراق بفعل سنوات من الحرب وضعف الاستثمارات، وقال وزير الكهرباء للبرلمان الشهر الماضي إن شبكة الكهرباء لن توفر سوى 11 ألف ميغاوات فقط من احتياج العراق هذا الصيف والذي يبلغ 21000 ميغاوات. وتدهورت إمدادات الكهرباء في الفوضى التي تلت الغزو الأميركي في 2003، حين نهبت محطات الكهرباء أو تعذرت صيانتها بشكل ملائم، كما استهدف متشددون أبراج نقل التيار والبنية التحتية الأخرى في السنوات الماضية.