×
محافظة المنطقة الشرقية

برامج للحد من سرقة السيارات

صورة الخبر

لأن المشهد العام في بلادنا في تقدم وإلى تقدم. فإنه يحز في النفس يقينا أن يتعرض بعض القطاعات لتراجعات ، وأن لا يكون الرسم البياني لبعضها الآخر تصاعديا بقدر ما يتعرض ، بدوره ، لانتكاسات غير ملائمة ، وبالنسبة إلى مجالات متعددة ، يحار المرء وهو يتساءل: ماذا لو كان الخط هنا تصاعدياً بشكل دائم.. ترى إلى أين نكون قد وصلنا؟ ولا نطرح مثاليات هنا ، ولذلك نستدرك: نعم من طبيعة كل تنمية أو بناء مصادفة فشل هنا أو تعثر هناك. صحيح نقبل بهذا لأنه يمثل حقيقة تصدر عن العقل فهي محل اتفاق الجميع ، لكن الشرط الصارم هنا أن نتعلم ، مؤسسات وأفراداً ، من أخطائنا ، وأن لا نحوّل الأخطاء إلى واقع ثابت ثم نطبع علاقتنا معه ومع ثباته. هنا مربط الفرس بالتأكيد ، حيث نميز كل خطأ أو فشل محتمل وداخل في الوعي عن كل خطأ ينخر في كياننا الإداري والخدمي كما ينخر السوس ، وبالتالي ، يؤثر ، شاء من شاء وأبى من أبى ، على المستوى العام برمته. لا نريد مؤسسات ومرافق تتراجع بشكل سلبي ، ونريد معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة ، الظاهرة والخفية. ربما عادت إلى قانون إنشاء أو تشريع أو نظام أو سوء إدارة أو إهمال إلى آخره ، والمفترض عدم التجاوز إلا بعد اكتساب خبرة جديدة من كل خطأ أو تراجع. علينا ، في صيغة لفظية أخرى ، التعامل بثقافة ورقي مع الخطأ ، منطلقين من إرثنا الشعبي التلقائي الذي يقرر بأن المخطئ يعود أو ينبغي أن يعود أقوى وأكثر ثقة وعزماً. الشرط وعي التجربة ، نحو الوصول إلى الأهداف عبر أيسر الطرق وأقل الأثمان ، حيث التمسك بهذا الوعي هو الطريق الأنسب إلى المستقبل الأفضل. ويصادفك في الدوائر والمجالس والمنتديات من يقول إن بعض القطاعات المهمة في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية قد تراجعت ، وتحار: هل هو رأي انطباعي زائف أم أنه لا دخان من دون نار؟ طيب إذا لجأنا إلى القطاعات المعنية وسألناها عن خط سيرها أو رسمها البياني ، فهل لديها إجابات موثقة ، محددة ومقنعة؟ ربما المسألة ، بسبب من طبيعتها ، أعقد مما نحاول بكثير ، لكننا في النهاية كما البداية ، لا نريد للمشهد العام في بلادنا ، وهو المنذور للتقدم والتطوير الدائمين ، أن يشوه بأية وسيلة ، ونريد وسائل تمكننا من معرفة مواقع أقدامنا بالضبط. نريد رقابة إدارية مفعلة ضمن أو إلى جانب رقابة ديوان المحاسبة ، ونريد رقابة على الإنتاج. ويظل سؤال البداية في النهاية حائراً: هل لدينا في الإمارات قطاعات تتراجع بدل أن تتقدم؟ ebn-aldeera@alkhaleej.ae