صنعاء الخليج: شنّت نقابة الصحفيين اليمنيين هجوماً شديداً على جماعة الحوثي ، واصفة ممارساتها بالقمعية والعدوانية تجاه الصحفيين في اليمن، مناشدة النقابات الصحفية في البلدان العربية واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية بالدفاع عن الحريات الوقوف الحازم معها، في مواجهة الحالة الأكثر خطورة على حياة الصحفيين والحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير. واعتبرت النقابة في بيان لها أن ما يجري في اليمن من وأد للحريات الصحفية واعتقال وإخفاء الصحفيين ومصادرة حقهم في العمل والتحريض عليهم والتشهير بهم ومنعهم من السفر، كلها ممارسات قمعية تستدعي التدخل العاجل لحماية حياة الصحفيين وحرياتهم وكل وسائل الإعلام. ودانت النقابة، في بيان اتسم بالمرارة، قرار ميليشيات الحوثي القاضي بمنع الصحفيين من السفر إلى خارج اليمن واحتجاز العديد منهم بعد عودتهم وإخضاعهم للتفتيش والاستجواب من دون وجه حق وطالبت بتدخل المنظمات العربية والدولية المعنية بحماية الحريات الصحفية. وقالت إن هذه الممارسات القمعية وغيرها أدت إلى القضاء كلية على الهامش الديمقراطي الذي عرفته اليمن منذ العام 1990 وفرض رأي واحد ووحيد على الصحافة وتلغي التنوع والتعدد ، وتمت مصادرة حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة وتم توجيه التهم الجزاف بالتخوين لكل ذي مخالف لرأي هذه الميليشيات. وأوضحت النقابة أنه منذ ال21 من سبتمبر الماضي في إشارة إلى يوم اجتياح صنعاء من قبل ميليشيات جماعة الحوثي وصالح تتعرض الحريات الصحفية والصحفيون لموجة غير مسبوقة من القمع والاعتقالات والمصادرة. وأشارت إلى أن هناك الآن ثلاثة عشر صحفياً بعضهم مختفٍ قسرياً، والبعض الآخر في معتقلات. وقالت النقابة ورغم النداءات لهذه الميليشيات بالكف عن قمع الحريات وإطلاق سراح الصحفيين، إلا أن هذه الجماعة مضت في ممارساتها العدوانية وأصدرت قرارا بمنع الصحفيين من مغادرة البلاد، كما تم حجز العديد من الصحفيين أثناء عودتهم للبلاد وتم إخضاعم للاستجواب.