حذر سياسيون لبنانيون من كارثية نتائج معركة القلمون على الداخل اللبناني، متوقعين أنها ستحدث انفجارا كبيرا، وقال نائب البقاع في البرلمان اللبناني عاصم عراجي، إن القلمون تهدد بحصول انفجار اجتماعي وأمني في لبنان وتحديدا في عرسال والقرى البقاعية. وأضاف لـ «عكاظ»، أنه خلال أيام فقط تجاوز عدد النازحين من بلدة قارة السورية وحدها ما يفوق العشرين ألفا، فكيف إذا نزح سكان الزبداني وبرود وسلال الورد وغيرها؟ وماذا سيحصل في لبنان؟، في بلدة برالياس وحدها هناك ستين ألف نازح سوري فيما أهل البلدة عددهم ثلاثون ألفا؟. وطالب عراجي الدولة اللبنانية أن تصحو من غفوتها، وقال «نحن لا نشعر بوجود حكومة تصريف أعمال، بل نشعر أن هناك مؤامرة على هذه القرى السنية في البقاع من قبل النظام السوري وأطراف لبنانية بحيث يكون تدفق النازحين بهذا الشكل بمثابة ضغط اقتصادي واجتماعي على لبنان». وحذر من أن دخول حزب الله الحرب إلى جانب نظام الأسد يهدد لبنان بفتنة كبيرة، داعيا الحزب إلى سحب قواته من سورية وتجنيب لبنان المأساة الكبرى المتوقعة، لافتا إلى أن الوضع مخيف في البقاع. من جهته، دعا مفتي البقاع الشيخ بكر الرفاعي الدولة اللبنانية، إلى الإسراع في إقامة المخيمات وتأمين المأوى للاجئين السوريين الذي فاق عددهم ليلا سبعة آلاف نسمة، بعدما امتلأت المساجد والصالات والشوارع ولا يزال عدد هائل منهم في العراء في بلدات عرسال والفاكهة والقاع. وأطلق الرفاعي صرخة استغاثة ونداء لتأمين المساعدات اللازمة للاجئين السوريين. فيما طالب المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع علي أبو ياسين، كل القوى السياسية بإبقاء ملف النازحين في إطاره الإنساني وإبعاده عن التجاذبات السياسية. بدوره، توقع عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي، نزوحاً كثيفاً للسوريين هرباً من آلة القتل والقصف العشوائي، معتبراً أن عبء النازحين هو عبء أمني واجتماعي، وأعرب عن خشيته من إصرار النظام السوري وداعمي هذا النظام على السير باتجاه المزيد من استباحة دماء السوريين وممتلكاتهم ومدنهم. وأكد لـ «عكاظ» أن حزب الله ورط نفسه وورط لبنان في الحرب السورية التي لا نعرف متى تنتهي، محذراً من إقحام لبنان في صراع مع الشعب السوري.