الخطوات التصحيحية التي تقوم بها بلادنا في قضية المقيمين غير الشرعيين شكَّلت ضغطاً هائلاً وغير متوقع على المخالفين وهذا هو المحرك الرئيسي الذي أدّى إلى حادثة «منفوحة»، ويعكس أن العالم السري للمخالفين قد يكون مسؤولاً عن كثير من عمليات السطو والسرقة والقتل التي قد تم تسجيلها ضد مجهولين وأتوقع أنه خلال مرحلة أخذ البصمة للمرحلين ستظهر كثيرٌ من المفاجآت كما أننا نعيش الآن أيضاً ردة الفعل الإلكترونية كحرب منظمة من قبل المنتفعين من هؤلاء المخالفين، إلا أن الإيجابيات ولله الحمد هي عنوان المرحلة، ومن ثمارها الرئيسة زيادة فرص العمل والاستثمار للسعوديين بسبب نقص واضح في قوة السوق وهي فرصة مواتية للشباب السعودي أن يقوموا بسد العجز الناقص ويتجاوزوا ثقافة العيب الاجتماعي التي عاقتهم حتى الآن عن دخول بعض المهن. كما استفدنا أيضاً من تهشيم الأسطورة التي يروجها الأجانب بأن السعوديين سيموتون جوعاً بسبب كسلهم، أو من يقول إن ما يحدث في السعودية مثل قصة «أهل الجنة» الذين أصبحت «مزرعتهم» محروقة وصارت كالصريم بعد إخراج الفقراء منها. مستغلين توظيفاً قرآنياً في غير محله إطلاقاً يحاول المنتفعون إثارته وكأن حرص بلادنا على أمنها تصرف غير إسلامي.