استعرض المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، الموضوعات المتعلقة بآلية إيصال المعونات للإخوة اليمنيين. جاء ذلك خلال استقباله في مقر المركز بالرياض أمس مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور علاء العلوان. وناقش الجانبان التعاون المشترك في الأعمال الإنسانية والإغاثية، والبرامج التي تنوي منظمة الصحة العالمية تنفيذها في اليمن بالشراكة الاستراتيجية مع المركز.في غضون ذلك، بدأ برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، توزيع مساعدات غذائية على نحو 340 ألف شخص في أكثر ثماني مناطق تضرراً في جنوب محافظة عدن. وقال المدير الإقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مهنّد هادي، في بيان "نحن نتحدى الصعاب لنصل إلى عشرات الآلاف من الذين يعانون الجوع، إذا لم يتلقوا مساعدات غذائية. ونحاول التغلب على انعدام الأمن ونقاط التفتيش والكثير من العقبات الأخرى في اليمن، للوصول إلى الأسر اليائسة غير القادرة على إطعام أطفالها". إلى ذلك، التقى وزير حقوق الإنسان، عزالدين الأصبحي، منسق الشؤون الإنسانية لدى الوكالة الأميركية للتنمية، بوب ويلسون، ومديرة المكتب السياسي والاقتصادي كارين برونسون. وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الميدانية في اليمن، وما تقوم به ميليشيات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع صالح، من اعتداءات متكررة على المدنيين في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.وعرض الأصبحي صورة واقعية للأحداث وحالة حقوق الإنسان في اليمن، في ظل الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي المتمردة، والحالة المتردية التي وصلت إليها في مختلف المدن والمحافظات، بسبب الحرب التي يشنها المتشددون بطريقة عشوائية. وقال الأصبحي "الميليشيات الانقلابية مارست على مدى أربعة أشهر الانتهاكات ضد المدنيين، وقتلت النساء والأطفال، ودمرت المنازل على رؤوس ساكنيها وشردت الآلاف من الأسر من مدنهم وقراهم، نتيجة ما تقوم به من قصف عشوائي وغير مسبوق على الأحياء السكنية. وأضاف أن محافظة تعز تواجه أشرس وأعنف المواجهات التي أدت لتدمير كلي للمنازل والبنى التحتية وتشريد الآلاف من سكان المدينة إلى القرى المجاورة. ودعا وكالة التنمية الأميركية إلى تقديم المساعدة الإغاثية والدعم الإنساني للشعب اليمني، الذي يعاني من أوضاع قاسية، نتيجة ما خلفته أعمال العنف التي قادتها الميليشيات الانقلابية، وكذا الإسهام في إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الحرب في تعز وعدن ولحج وأبين والضالع ومأرب وغيرها من المحافظات.