استهوت العربات المعلقة "التلفريك" التي تسبح في سماء منتجعات منطقة عسير آلاف السائحين والزوار. وقال رئيس الشركة الوطنية السياحية "سياحية" صالح قدح: إن العربات تقل أكثر من ألف شخص في الساعة بين جبال السراة الشاهقة وأصدار تهامة الدافئة، مؤكدا على ضرورة توعية السياح بالالتزام بقواعد ركوب هذه العربات، وعدم الإساءة لها بالتكسير أو الكتابة. ولفت إلى أن صيانة العربات المعلقة تتم بالتعاون مع الشركات المصنعة في النمسا وسويسرا. وأوضح قدح أن الشركة السياحية الوطنية وضعت استراتيجية لبرامج الصيف تشمل مرافقها ومنتجعاتها السياحية كافة بما يمتع زوار المنطقة، كاشفا عن محاولات الشركة استقطاب الشركات العالمية في مجال المقاهي والأغذية والمشروبات الساخنة، غير أنه اعترف بأن العائق هو قصر تعاملات تلك الشركات على المدن الكبرى في السعودية. وطالب وزارة التجارة بدعم المواقع السياحية بمنع احتكار الشركات الكبرى في المدن الكبرى ليكون للمدن الأخرى وللمواقع السياحية في المملكة نصيب من هذه الشركات العالمية. وأكد قدح أن الشركة هيأت منتجعاتها السياحية بالمنطقة التي تضم أكثر من 700 وحدة سكنية في كل من مدينة أبها والحبلة والسودة والفرعاء والمطار وساحل البحر الأحمر والحريضة ومركز أبها الدولي للمعارض، مشيرا إلى أن كل هذه المنتجعات تتميز بمواقعها الجذابة على بحيرة سد أبها، وفي منطقة الحبلة ذات الإطلالة الخلابة الطبيعية، إضافة إلى استثمار مواقع مميزة على جبال السراة لإنشاء أربع محطات للعربات المعلقة. وأضاف: أن المديرية العامة للمياه قامت بتجهيز المنطقة المطلة على سد أبها، وإزالة الأعشاب والحشائش والصخور، وتنظيف المواقع المحيطة بشكل كامل ما يسهم في تجميل الموقع وزيادة متعة المشاهدة على البحيرة.