×
محافظة المنطقة الشرقية

لمايسترو صلاح غباشي: يهمنا تعريف الشباب بتراثه الموسيقي

صورة الخبر

استطاعت الأميركية كاتي ليديكي أن تسجل رقما قياسيا عالميا جديدا في سباق 1500 متر حرة سيدات أمس ضمن منافسات بطولة العالم للسباحة بمدينة كازان الروسية، وذلك عقب عرض رائع خلال الحصة الصباحية من التصفيات. وسجلت ليديكي - التي فازت أيضًا بذهبية سباق 400 متر حرة سيدات أول من أمس - زمنا بلغ 15 دقيقة و71.‏27 ثانية في التصفيات التي جرت أمس لتحطم رقمها السابق البالغ 15 دقيقة و36.‏28 ثانية والتي سجلته في بطولة بان باسيفيك في أغسطس (آب) 2014 لتختصر بذلك 65.‏0 ثانية من زمنها. وتماشت سرعة ليديكي في التصفيات التمهيدية مع رقمها القياسي العالمي السابق مع إنهاء السباحة الأميركية بفارق 81.‏28 ثانية عن أقرب منافساتها. وهذه هي المرة الرابعة التي تحطم فيها ليديكي رقمها الشخصي في سباق 1500 متر. وسجلت ليديكي لأول مرة رقما قياسيا في السباق خلال بطولة العالم 2013 محطمة الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنتها كيت زيجلر منذ عام 2007 وهو 15 دقيقة و54.‏42 ثانية وذلك بفارق تجاوز ست ثوان. وقالت ليديكي: «لكي أكون أمينة، شعرت بأن السباق سهل. أعتقد أن تحطيم هذا الزمن القياسي مجرد دليل على العمل الذي قدمته والمستوى الذي وصلت إليه الآن.. أدركت قرب النهاية أن هناك شيئا يحدث حيث كان بوسعي أن أرى مجموعة من الأشخاص تلوح لي كما تمكنت من تحديد مكان وجود والدي ووالدتي وشقيقي وعمي». وتعد ليديكي المرشحة الأوفر حظا للفوز في النهائي المقرر اليوم وقد تأهلت بفارق يزيد على 26 ثانية أمام الدنماركية لوتي فريس، ثاني أسرع سباحة في العالم. وقالت ليديكي: «أتمنى أن أكرر هذا المستوى خلال النهائي، أو أؤدي بسرعة أكبر. لم أصب تركيزا كبيرا على منافسات التصفيات، قد يكون التركيز أكبر في النهائي». وأضافت: «سيكون النهائي يوما صعبا في منافسات سباق 200 متر أيضا، أتمنى أن أكون مهيأة له ولسباق 1500 متر أيضا. لا بد أنها ستكون ليلة مثيرة». ويعتبر إنجاز ليديكي، 18 عاما، ردا بالتأكيد على أن الهدف الأول من تنافسها هو إسعاد الجماهير وليس تحطيم أرقامها القياسية. وواجهت ليديكي بعد فوزها بذهبية سباق 400 متر أسئلة لا تتعلق بالتتويج وإنما تتعلق بالفشل ومدى خيبة أملها بعدم تحطيم الزمن القياسي العالمي المسجل باسمها (ثلاث دقائق و37.‏58 ثانية) حيث سجلت أول من أمس ثلاث دقائق و13.‏59 ثانية، لكنها ردت بالقول: «إني أتنافس كي أكون الأفضل قدر الإمكان، سواء سجلت زمنا قياسيا عالميا أو لا، إنني أدرك وأتقبل حقيقية أنني لن أسجل زمنا قياسيا عالميا في كل سباق أخوضه». وأضافت: «الشيء الجيد بالنسبة لي هو أنني تحديت نفسي بالسرعة في أوقات بالتدريبات، هذا ما يجعل الأجواء مثيرة كل يوم في التدريبات.. أعرف أنني لن أحطم تلك الأرقام في كل مرة». وتعد ليديكي السباحة الوحيدة التي سجلت أقل من أربع دقائق في سباق 400 متر دون مساعدة البدلة المصنوعة من مادة البولي يوريثان، المحظور ارتداؤها حاليا. وتحمل ليديكي الزمن القياسي العالمي ولقب بطلة العالم في سباقي 800 متر و1500 متر، كما توجت بسباقات 200 متر و400 متر و800 متر و1500 متر في دورة ألعاب المحيط الهادي العام الماضي. ولكن رغم هيمنتها، لم تفتقد ليديكي مشاعر الإثارة في المنافسات، وقالت السباحة الشابة: «أعتقد أن مجرد الوجود في بطولة العالم، وهي محفل عالمي كبير، يعيد إثارة المنافسة.. قبل السباق أعرف أنني سأتنافس مع أفضل سبع سباحات في العالم، وهذا ما يشعرني بالإثارة قبل البداية». وشهد يوم أمس أيضًا تسجيل المجرية كاتينكا هوسو (أفضل سباحة في العالم لعام 2014) تسجيل أسرع زمن في تصفيات سباق 100 متر ظهرا. وسجلت هوسو، 26 عاما، رقما قياسيا مجريا جديدا بلغ 78.‏58 ثانية إلا أنها اختارت بدلا من ذلك التركيز على خوض نهائي سباق 200 متر فردي متنوع بدلا من المنافسة في قبل نهائي سباق 100 متر ظهرا. ويفتح انسحاب هوسو الباب لكل من الأسترالية إيملي سيبوم التي سجلت ثاني أسرع زمن في التصفيات والأميركية ميسي فرانكلين التي تأهلت في المركز الخامس بعد أن سجلت 59.‏59 ثانية، وهو أسرع زمن لها في عام 2015. وعلى صعيد تصفيات 200 متر حرة رجال تأهل الصيني سوون يانغ والبريطاني جيمس جاي للنهائي بعد أن سجلا أسرع الأزمنة. وكان السباح الصيني قد فاز بذهبية 400 متر حرة بينما نال منافسه البريطاني الفضية أول من أمس. ويعد فوز سون يانغ الذي تعرض للإيقاف بعد فوزه بسباق 400 متر في دورة الألعاب الآسيوية في خريف عام 2014 تأكيدا على عودته بقوة إلى مستواه بعد بداية متواضعة حققها هذا العام. وظل سون متأخرا عن البريطاني جاي في أغلب السباق ولكن بفارق ضئيل، ثم نجح في تجاوزه عند علامة الـ350 مترا وأنهى السباق في المركز الأول ليحافظ على اللقب العالمي الذي أحرزه في البطولة الماضية ببرشلونة. وفرضت عقوبة الإيقاف على سون في مايو (أيار) 2014، بعدما جاءت نتائج تحاليل العينات إيجابية وأظهرت احتوائها على عقار تريميتازيدين، وذلك في اختبار المنشطات الذي خضع له خلال المنافسات المحلية بالصين. ورغم أنه قدم الدليل على أنه لم يتناول العقار بهدف الغش، تلقى سون عقوبة الإيقاف لثلاثة أشهر. وأثارت التفاصيل، لدى الكشف عنها، صدمة في عالم السباحة، خصوصا أن الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات أعلنت عن العقوبة أيضًا في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما قدم سون أداء لافتا في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة إنشيون بكوريا الجنوبية. وبدا الارتباك على سون في البداية لدى سؤاله بشأن تلك العقوبة، عقب انتهاء سباق 400 متر وفوزه بالمركز الأول، وصرح قائلا: «لا أفهم سبب الاهتمام الكبير الذي يوليه الإعلام لهذا الأمر، عندما يحقق الرياضيون الصينيون نتائج جيدة، دائما ما يعتقد العالم بأننا نتعاطى المنشطات.. أعتقد أنه فكر سيئ للغاية، إننا نتدرب بجدية كبيرة، كما هو حال الرياضيين في دول أخرى». وأضاف: «بالنسبة إلى المنشطات، هناك حالات في دول أخرى، على سبيل المثال الفريق الأسترالي. لا أفهم لماذا التركيز على الفريق الصيني، والإعلام يروج لهذه القصة، أعتقد أن ذلك افتقاد للاحترام». وقال سون: «نحن كرياضيين، نعمل بجدية كبيرة للغاية، وأحيانا نتناول شيئا لا نعرفه، وهو خطأ غير مقصود. أتمنى أن يكون للإعلام في أنحاء العالم موقف عادل تجاه الرياضيين الصينيين، إننا لسنا أعداء». ولا يزال من الصعب الجزم بأن تراجع مستواه في بداية العام الحالي كان بسبب العقوبة التي فرضت عليه، ولكن حالة الجدل ليست بجديدة على سون، 23 عاما، إذ سبق له أن أثار مشكلات مع مدربه كما ألقي القبض عليه بسبب قيادة سيارة دون رخصة. لكن على الجانب الرياضي، لا يزال سون فارضا هيمنته على سباق 400 متر سباحة حرة وظل يشكل عنصرا مزعجا لمنافسيه. وتوج سون بالميدالية الذهبية لكل من سباقي 400 متر و1500 متر بأولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلى لقب سباق 400 متر في بطولتي العالم 2013 و2015، وأحرز الميدالية الذهبية لكل من سباقي 800 متر و1500 متر في بطولتي 2011 و2013.